الجزيرة - ناصر السهلي:
أكدت دراسة مسحية أجريت على 514 مدرسة ابتدائية بالرياض شارك فيها 412 مرشدا طلابياً على أن الحالات المسجلة للتحرش الجنسي في المرحلة الابتدائية لا تعكس الواقع حيث بلغت في مكتبين فقط من بين 8 مكاتب للتربية والتعليم بالرياض 129 حالة تحرش في 73 مدرسة .
وقال معد الدراسة مساعد بن إبراهيم الطيار: إن المؤسسات التعليمية لا تعطي النسب الحقيقية وتخفي واقع هذا السلوك في تقاريرها مشيراً إلى أن معظم الحالات المدونة في تقارير وإحصائيات إدارة تعليم الرياض كانت لحالات متكررة حيث تم تجاهل الحالات الجديدة والتي تحدث للمرة الأولى مما يجعلها تتكرر دون علم المدرسة. وأشار إلى أن آخر إحصائية صدرت عن تعليم الرياض تكشف تعرض 2558 طالب في المرحلة الابتدائية لحالات تحرش جنسي داخل المدارس في حين بلغت الحالات خارج المدارس 1740 حالة.
وأشارت الدراسة إلى أن 22 مرشدا طلابيا تحدث لديهم (5) حالات تحرش فأقل في حين أن 15 مرشداً تحدث لديهم أكثر من 15 حالة. وخلصت الدراسة إلى وجود 12 حالة تحرش كل أسبوع في العام الدراسي. وأرجعت الدراسة أسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسي بالطلاب في المرحلة الابتدائية بالرياض إلى مصاحبة الأكبر منهم سناً وضيق مساحات المباني وعدم مبادرة المدارس لعلاج التحرش من بدايته بالإضافة إلى عدم وجود نظام يحمي الطلاب من الوقوع في هذا السلوك .