«بسرعة حطوا العشاء».
- لكن الطبخة لم تستوِ بعد، أعطنا مزيداً من الوقت لكي يأكل الناس طعاماً طيباً.
- أقول لا يكثر، حطوا العشاء.
- لقد تعبنا كثيراً من أجل هذا العشاء، نريده في النهاية، أن يكون مميزاً، يمتدحه ضيوفك لجميع الناس. حرام عليك، لا تستعجل، امنحنا بعض الوقت.
- أقول،....
- قل على كيفك. الضيوف ضيوفك، والعشاء عشاك. أنا حريص على بياض وجهك، لكنك غير حريص فيما يبدو!
***
هذا سيناريو.
السيناريو الثاني.
- هاه بشّر، العشاء جاهز؟ بيضوا وجهي تكفون.
- جاهز طال عمرك، جاهز يا أبيض الوجه.
- كأن اللحم ما استوى، والرز غرقان بالمويه.
- لا تشغل نفسك بالتفاصيل الصغيرة والتافهة. قلت لك طال عمرك العشاء جاهز، وبياض وجهك عندي.
- ما أظن يالحبيب، لكن أنت أبخص.
***
هذان السيناريوهان، هما ما يجعل مشاريعنا التي دفعت الدولة عليها مليارات الريالات، تظهر في النهاية أي كلام. الناس تتعطل لسنوات، تنتظر لسنوات، ثم تكون النتيجة مخيبة للآمال! مقاول يلفلف المشروع، أو جهة حكومية تريد أن تظفر بالسبق الإعلامي على حساب الجودة. وماذا ستكون المحصلة؟! العودة إلى المربع الأول، أو إلى ما قبله!!