تزدان الرياض هذه الأيام بمهرجان ثقافي كبير نترقبه كل عام كما نترقب هلال العيد ألا وهو معرض الرياض الدولي والذي ينتظره المتلهفون والمحبون للمعرفة وذلك لأهمية هذا المعرض لدى كثير من الدول العربية والمئات من دور النشر والمؤلفين الأفراد لأنه فرصة ثمينة لمحبي القراءة واقتناء الكتاب.
ومما يثلج الصدر أننا شعب يقرأ والحمدلله وليس كما يقال في تلك العبارة غير المحببة للنفس والتي طالما جلدنا بها ذواتنا أمام الأمم الأخرى وصدقناها مع الأسف وهي:
(أمة اقرأ لا تقرأ) وهذا غير صحيح بل إننا نقرأ ونقرأ صغارا أم كبارا والدليل ما نراه من أعداد الزوارالكبيرة للمعرض ومن جميع فئات المجتمع أفرادا وجماعات يدفع الجميع حب القراءة ثم القراءة ومعرفة كل ما هو جديد لفظته المطابع ودور النشر لتلقفه الأيادي بكل نهم وشغف لتوسيع المدارك وغذاء العقل.
وقد سرني الأعداد الهائلة العام الماضي لوصول الزائرين إلى مئات الآلاف والتي تتجاوز المليون وسنرى هذه الأيام الناس تتسابق لشراء الكتاب الورقي الذي ما زال يحتفظ بمكانته في وجود تعدد مصادر المعرفة الحديثة وقد أعلنت اللجنة المنظمة مئتين وخمسين ألف عنوان للكتاب وأكثر من مليون كتاب إلكتروني ولا يوجد إلا بعض الملاحظات اليسيرة ومنها الأسعار المتفاوتة للكتاب الذي يحتاج إلى مراقبة.
نتمنى من الجميع مربين ومربيات معلمين ومعلمات وكذلك الأسر تفعيل مبدأ القراءة للجميع على هامش هذا المهرجان الكبير والذي يزينه اسم عاصمتنا الحبيبة الرياض, لما لا ونحن أمة أكرمنا الله بأن فضلنا على سائر الأمم بنزول هذه الآية الكريمة على رسولنا صلى الله عليه وسلم (اقرأ باسم ربك الذي خلق) الآية.