حطَّ الجرادُ..
حطَّ الجرادُ..
عطَّل المركباتِ أن تطيرَ..
أن تسير..
حبس سعي البشرِ..
مدَّ البصر..
شغل في الرؤوس خانات الحيلة..
في الصدور خربشة النوايا..
تكلم الجرادُ إليها..,
ليسمعوه...
يكابرون.. فلا يفعلون..
هجومه كما النارِ في هشيم ممتد..,
سُراها حارق,..
بقاياها مترمدة..
تآمر الجراد على الفضاء ثرى...,
والفضاء مدى..
على الرؤوس سطوحا..
والسطوح غصونا.., وثمارا..
جداول.. وأعشابا..!
براحا.. ومراكب آهلة بنوايا الرحيل...!
دويِّه يلجمُ الأسماعَ في غفلتها..!
يحرِّضُ سطوَ المكرِ عليه في مقَرِّه..
فلا يدع الإنسانُ للجراد أن يسجل موقفَه..
ولا للطيورِ المرافقة له حريةَ الحراك في معيَّته..
يحيكُ له التوابيت..
لا يصغي لرسالته..
الجراد يلقي بها... ويؤوب..!
الإنسان العاجز الوحيد إلا بجبروته..
مع أنه لم يفك رموز الرسالةِ..
لم يقرأ تنبيهها..
الإنسان ماهر في تمرير الرسائل كلها وهي مغلفة..!
لا وقت لديه للقراءة المتعمقة..!!
الجزيرةالجزيرةالجزيرة
من وحي الخبر:
(مساء الاثنين 11-3-2013 /الوفد: أسراب الجراد تهاجم مطار الأقصر).
عنوان المراسلة: الرياض 11683 **** ص.ب 93855