لقد حبى الله بلادنا الكريمة نِعم كبيرة وكثيرة لا تُعد ولا تُحصى فقد وحّدها المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيّب الله ثراه على كتاب الله وسنّة رسوله صلى الله عليه وسلم , فهناك من الوسائل الإعلامية المتنوعة تسعى للإساءة لوطننا في استخدامها للوسائل والأساليب القذرة « أسلوب الكذب والتهويل وعرض الشبهات والشائعات والتي جميعها بعيدة كل البعد عن الواقع « واستمرارهم بذلك الأسلوب الفاضح الذي لا قيمة له والذي لم يؤثر قيد أُنملة على جميع المواطنين الأعزاء الأوفياء وفي حديث لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - خلال استقباله للأمراء ومفتي عام المملكة والعلماء والمشايخ عن مملكتنا الغالية عبّر _ حفظه الله _ عن نِعم الله على هذا الوطن الغالي وما يواجهه من حسد الحاسدين وإننا متوكلين على واحد أحد, إنها كلمات صادقة نابعة من قلب مؤمن واثق بالخالق جلّ في عُلاه قال تعالى: {وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ}الطلاق3.. نعم إن كل ذي نعمة محسود وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء فلا يهمنا حسد الحاسدين, قال تعالى: {..قُلْ مُوتُواْ بِغَيْظِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}آل عمران 119 إنّ بلادنا الطاهرة ميّزها الله على سائر الأوطان بحكّام أجلاّء أوفياء وأقوياء بالله سبحانه وكُرماء جعلوا جُلّ اهتماماتهم وجهودهم في خدمة الوطن والمواطنين ورفعة الإسلام والمسلمين وتقدّم خدمات جليلة وإنسانية ولم تبخل على أحد يستحق العوز والمعونة فأعمال الخير والإحسان والأمن والأمان ورغد العيش والمودّة والرحمة والاعتزاز والفخر للمواطنين بانتمائهم لوطنهم العظيم والتضحية في الذود عنه, باتت من السمات التي تمتاز بها هذه البلاد اللهم فلك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك.
نسألك اللهم أن تديم على وطننا العزيز قيادة وشعبا هذه النِعم العظيمة والفضائل الكريمة التي لا تُعد ولا تُحصى إلى أن ترث الأرض ومن عليها وأن ترد كيد الكائدين وحسد الحاسدين إلى نحورهم.