يلامس اللهب في شوق ولهفة معشوقته الشمعة، فيذوب فيها وتذوب فيه..
يغمرها بالدفء، فتطلب المزيد!! يمدها بالحرارة فتزداد اشتعالاً وتوهجاً..
وتزداد جمالاً وتعكس الضوء على الموجودات، فتلغي العتمة والسواد وتنشر الضوء والأمان..
مثلهما تماماً كان لقاء عاشقين.. باعدت بينهما المسافات أياماً عدة!!
فكان لقاؤهما أشد شوقاً وأشد لهفةً من ذاك اللهب وتلك الشمعة!!
احتضنها بشوق ونبضات قلبه تصرخ قبل لسانه «اشتقت لكِ»، ذابت هي بين ذراعيه وغاصت في أعماقه وأنفاسها الحارة تركض قبلها ملهوفةً لملامسته..
لحظات صمت تلاقت فيها العيون كانت كافية لتملأ الدواوين شعراً وغزلاً، وأخيراً نطق!!
نطق «اشتقت إليكِ»
فانفجرت سماء عينيها بمطرٍ غزير ودفنت رأسها في صدره، وضمها هو بلهفةٍ وشوق يغلفهما بالحنان..
وأيقن أن لا أشد من ألم الفراق إلا ألم العودةِ بعد الفراق!!