يُعرَّف النادي الرياضي الاجتماعي في المفهوم السسيولوجي بأنه - مؤسسة - اجتماعية تنشأ لخدمة أعضائها، والعمل على تنميتهم اجتماعياً ورياضياً وثقافياً وروحياً عن طريق ممارسة الأعضاء البرامج التي تناسب وتستهوي كل منهم.
ويهدف النادي الرياضي الاجتماعي كذلك إلى تكوين شخصية الشباب من أعضائه بصورة متكاملة من النواحي البدنية والصحية والنفسية والاجتماعية والفكرية والروحية، عن طريق نشر التربية الرياضية والاجتماعية ويبث الروح الوطنية الانتمائية واكتشاف مواهب الأعضاء وتنمية ملكاتهم وقدراتهم على الابتكار والتجديد والتطوير، ودعم العلاقات الاجتماعية وتهيئة الوسائل، وتيسير السبل لشغل أوقات الفراغ، كما يهتم النادي بتوفير كل الإمكانات لجميع أعضائه في مختلف مراحلهم السنية سواء كان هذا في النواحي الرياضية أو الصحية أو الاجتماعية أو الفكرية.
ويتم تحقيق هذه الأهداف من خلال توفير البرامج والمناشط المختلفة بطريقة متوازنة ومتكاملة وفي وقت واحد وفي إطار الأسس العامة التالية:
أولاً: وضوح الأهداف المتعلقة بالبرنامج.
ثانياً: إشباع البرنامج ورغبات الأعضاء.
ثالثاً: مرونة البرنامج وتنوعه وتأثيره الملموس في نمو الشباب.
فإن كان ذلك كذلك فنحن نلوم على الأندية التي ينكب نشاطها على الرياضة فقط، بل والأدهى من ذلك الاستغراق في الجاذبة المستديرة الساحرة (كرة القدم) وحدها فقد غمطت حق الالعاب، بل وكل الأنشطة الأخرى.. وعندئذ نسأل مجالس إدارة الأندية: ألم يكن من حق الأعضاء ومشجعي الأندية أن يشعروا بقيمتهم الذاتية. وأهميتهم الاجتماعية ودورهم في تطوير الحياة واكتشاف مواهبهم الأدبية وتنمية معلوماتهم وتوعيتهم الروحية والثقافية والوطنية وتنظيم المحاضرات والندوات والمكتبات والمسابقات الثقافية والدينية والعروض التشكيلية والأعمال الفنية.. وتنظيم الحفلات الدينية والوطنية.. وغيرها من مناشط تساعد على إتاحة الفرصة للتعبير عن الذات، والدعم النفسي، وتكوين الوعي واكتساب اتجاهات سلوكية سوية تمكن من الاندماج في حياة الجماعة وتقوية الشعور نحو المجتمع والعمل على رفعته والنهوض به؟ لم نسمع عن إقامة مسابقات بين الأندية في الأنشطة الثقافية والمعارض الفنية ولا حتى في العاب القوى والسباحة، كذلك لم نسمع ولم نقرأ مشاركة أي ناد في الأسابيع التي تقام سنوياً مثل أسبوع الشجرة والمرور.. إلخ.
ونساءل مجالس إدارة الأندية مرة أخرى: إذا كانت هذه المناشط من حق الأعضاء فكيف يمكن تحقيق عدالة التوزيع طبقاً لحاجات ورغبات الأعضاء ومشجعي الأندية؟ بما يتفق وسلوكيات وفعاليات المجتمع وقيمه وتقاليده والثقافة الإسلامية التليدة؟