وصلتنا منذ الآن دعوات أو أخبار حول فعاليات شهر أبريل لهذا العام، وهو متوقع ضمن مواسم الثقافة سنويا سواء في أشهر الخريف أو خلال الربيع، بينما تتحول فعاليات الصيف إلى الأنشطة الترفيهية العائلية، يكاد ينتابنا جميعا بيات في أشهر الشتاء.
أعود إلى شهر أبريل الذي تميزت دعوات فعالياته الثقافية برفع راية التراث نستهلها بفعالية التراث الأولى على المستوى المحلي «مهرجان الجنادرية للتراث والثقافة» الذي نضج لدرجة أصبح حديث الناس سنويا في هذا الوقت من العام، ويتوافد إليه المثقف والباحث والعائلة والشباب والشيبان، والسعودي والعربي والأجنبي! ويشارك فيه أيضا المثقف ورجل الدولة وصاحب العمل والقطاع العام والخاص والجمعيات الخيرية، والفنانون والحرفيون... إلخ.
أيضا يستضيف القسم النسائي في مركز الأمير سلمان الاجتماعي «ليالي التراث والثقافة» تستضيف فيها مملكة البحرين كضيف شرف لهذا العام، وتستضيف جامعة دارة العلوم بالتعاون مع مركز التراث العمراني الوطني في الهيئة العامة للسياحة والآثار والجمعية السعودية لعلوم العمران يوما للتراث العمراني في منتصف أبريل.
أما الحدث الذي لفت انتباهي فهو معرض (زري) الذي تنوي قاعة الفن النقي في الرياض إقامته، وقد استمد اسمه من نوع من (النسيج) الذي استخدم بفخر! في مناسبات جداتنا قبل عشرات السنين، والذي تميز بالبريق واللمعان كنوع من التأكيد على الغنى والثراء ولو بصورة تخيلية في فترة ما قبل عصر النفط!
معرض «زري» مختص بالفنون والأزياء، والذي نتمنى أن نرى فيه إعادة تتويج لهذه الخامة كجزء من تراثنا الذي نفخر به، ولكن بروح المعاصرة التي تتواكب مع تسارع هذا الزمن الذي نعيش فيه.
أخيرا.. ليس من الغريب أن يتم التركيز على التراث في أبريل، بل من المتوقع أن نحتفل بالتراث ومكوناته وبإعادة إحيائه، من خلال الأنشطة المنبرية أو الفنون، وفي شهر أبريل تحديداً، إذا علمنا أن يوم 18 منه هو اليوم العالمي للتراث، فماذا أعددنا لهذا اليوم؟
msenan@yahoo.comtwitter @Maha_alSenan **** Maha Alsenan Ph,D - أكاديمية وفنانة تشكيلية