بعيدا عن الكتاب والمنبريات المصاحبة للمعرض, البوتقة والكهنوتية والأتراكسيا وأفانينه واللغة البيضاء، فهذه بعض مصطلحات كانت تهيم بسماء بهو فندق مداريم كراون الذي احتضن ضيوف معرض الكتاب الدولي 2013م من كُتاب وأدباء ومفكرين ينعت البعض منهم ذواتهم بأنهم الصفوة التي يرتقي عليها الفكر والأدب والفن والمجتمع والعلوم وكل ما سواهم شكل من أشكال الدمى التي تسير في شوارع المدن

كالريبورت يتلقى الأوامر دون أن يكون له أي ردة فعل أو تساءل فهم -أي النخبة- ذاتهم منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن يكررون أنفسهم وكأن حالهم أشبه بمشهد مسرحي أكل عليه الزمن وشرب نفس الكلمات نفس الأفكار نفس الغليون والقبعة في ألسنتهم يسوقون أنهم خلاص الأمة وهم الشمعة التي تحترق من أجل الآخرين وفي حقيقتهم أن هذا البعض منهم أُناس لا يفقهون بمعادلات الوقت ولا ينتمون للتنظيم يتبجحون بأنهم مبدعون تكتنفهم العشوائية وهم عكس ذلك بل إنهم اتكاليون حتى الثمالة.

بحثت بين ردهات البهو عن خطاب يروق لي فلم أجد إلا مصطلحات لغوية يتكاسرون بها في أحاديثهم على الرغم أن المملكة بلد مترامي الأطراف ومتنوع الثقافات إلا أن هذا الخليط الثقافي المتواجد بالبهو..! أفرز عصارة لا مذاق لها فقد غاب أي خطاب ثقافي ينم على أنهم نخبة يقودون الأمة وينيرون طريق العتمة فجل الأفكار المطروحة عبارة عن هرطقة معطرة بالنرجسية لا أكثر لربما لا يفقه ذلك البعض من واقع ثقافتنا ما خط قلمي لأنني أحد عامة الناس وأود أن أخاطبهم بلغتهم الفوقية وأقول لهم: ذاك نداء زلزل غضنفر الجوسق ويشهد التاريخ ميلاد الحرية ويعض الماكر عرشه وفي موقف مهيب أذهل العالم أجمع وأدهش بني الإنسان في كل مكان بهذا الزمان حال شعلة الحراك العربي التي آنس الناظرون نارها وجاء ثائروها بالقبس الذي رسمه المواطن العربي منهجا لن يحيد عنه ومن شأن هذا توارى الحزبيون والتنويريون والإصلاحيون والليبراليون والمتأسلمون ومن رأوا أنفسهم صفوة الناس بالثقافة والأدب، توارى هؤلاء خجلا من شعاراتهم الموغلة بالصدى المتصدع!.. حيث قالوا في سالف العهد بأنهم فكر الثورة والشعوب وقودها! وفي غفلة من خطبهم النشاز أدركوا حقيقة أنهم مشاهدون سذّج للوحة سريالية ترمي بشرر من يقتات معايشة تحت رحمة السجان ولفحة النيران!!