|
الإصدار الثاني للكاتبة رقية سليمان الهويريني جاء تحت عنوان (لم تعاني وحدك) واشتمل على عدد من المقالات والخواطر.. وقد أهدت المؤلفة كتابها إلى رفيقتها في سيرة الحياة الصاخبة.. وتقول المؤلفة على الغلاف الأخير: سرت عبر رحلة الحياة.. بجمالها وسحرها حيناً وبمرارة طعمها حيناً آخر!
وبمنطقية قانونها.. وواقعيتها وجاذبيتها أحايين كثيرة!!
أغترفت العاطفة من أنهارها وجداولها وشربت حتى الارتواء..
ومن حدائقها الغناء قطفت زهور التأمل واستنشقتها حتى الامتلاء... وأبحرت في شطآن يمها... واستخرجت الفلسفة والحكمة بعناء..
وتهت في سفوح صحاريها.. وأوجعني الفقد فعرفت الرثاء.
وفي طرقاتها وشوارعها قابلت اختلاف النفوس ولمست الألم، وكابدت الشقاء..
وفي محطتي الجميلة وضعت رجلي، وركضت برجلي بمغتسل بارد وشراب فكان الشفاء!!
وتقول المؤلفة تحت عنوان (الساطعون في حياتك والخذلان) ليس للخاذل حظ أو نصيب من الأخلاق الرفيعة والمثل النبيلة والمبادئ السامية، لأن المروءة والشهامة والهمة الغالية صحبة المرتقى فابن عائشة القرشي يقول: (لولا أن المروءة متصعب بحلها، لما ترك اللئام للكرام منها بيتة ليلة).
وتقول تحت عنوان: (التغافل ذلك الخلق الرفيع): لعل أفضل وسيلة لاستمرار العلاقات هو التغافل عن بعض تصرفات الناس حيث يصبح من العسير عقابهم، لأن كثرة العتاب تنفر وتشتت الأخوان كما أنها مجلبة للفرقة والهجر.
والتغافل توجيه تربوي ومنهج إصلاحي وخلق نبوي.
وعن النجاح تقول: إن الأشخاص الذين يعيشون كيفما اتفق اتكالا على الظروف هم بلا شك يفتقدون متعة التخطيط للمستقبل فالهدف هو أجمل أمل يلوح في الأفق ويستحق أن نسعى لتحقيقه والطموح كالشعلة التي تضيء لنا الطريق، وتوقد رغباتنا فتنمي مواهبنا وتتعهد قدراتنا وتوجه إرادتنا وتقود سيرتنا للوصول إلى أهدافنا.