|
متابعة - تركي ابراهيم الماضي:
شد «رئيس دولة تونس» الدكتور المنصف المرزوقي زوار معرض الرياض الدولي للكتاب بتواجده في المعرض «مصافحا عشرات الزوار الذين اصطفوا لمصافحته.. من خلال أربعة كتب جديدة زج بها للمعرض وذلك عبر «الدار المتوسطية للنشر بتونس». وقال مدير النشر بالدار السيد عماد الغزالي إن كتب الرئيس المنصف المرزوقي تشارك لأول مرة في معرض الرياض الدولي للكتاب وقد جذبت الكثير من الزوار الذين توقفوا طويلاً أمامها مقلبين صفحاتها، بل اقتنى عدد كبير من الزوار بعض هذه الكتب، مشيرا إلى أن الدكتور منصف المرزوقي له عشرات المؤلفات حتى قبل أن يعتلي سدة الحكم فهو طبيب وسياسي ومفكر وكاتب وأديب ومناضل، أما عن الكتب التي توجد في معرض الرياض للكتاب فقد حملت العناوين التالية: «عن أية ديمقراطية تتحدثون؟» و»هل نحن أهل للديمقراطية؟» و»إنها الثورة يا مولاي.. القرن الواحد والعشرين قرن الثورة العربية»، إضافة إلى كتاب «الإنسان الحرام». ويتناول الكتاب الأول الذي بعنوان «عن أية ديمقراطية تتحدثون؟» ضراوة الحرب التي أُعلنت على الديمقراطية في أوروبا الغربية طوال فترة امتدت من منتصف القرن التاسع عشر إلى نهاية الحرب العالمية الثانية. وفي الكتاب الثاني «هل نحن أهل للديمقراطية؟» يهدي المؤلف كتابه.. لكل الذين عبَّدوا طريق الحرية.. وتناول فيه إشكاليات الديموقراطية بشكل متعمق «طارحا استفهامات مغلفة» ومن التي لا تحتمل إلا جوابا واحدا وهو هنا أننا لسنا أهلا للديمقراطية. ما يعني أننا لسنا أمام سؤال حقيقي وإنما أمام موقف، كما يؤكد الكتاب على أن الشعوب العربية قد عكست للعالم بما لا يدع مجالاً للشك أننا أهل للديمقراطية، وأبهرناه بنضجنا ونحن نقود مرحلة انتقالية صعبة، وننظّم انتخابات حرة ونزيهة، ونبني مؤسساتنا القانونية الواحدة تلو الأخرى في ظل توافق سياسي قلّ نظيره. لكن.. هل يعني هذا أننا عبرنا للضفة الأخرى بسلام وانتهى الموضوع؟ طبعا لا، فإشكالية الجدارة ما زالت مطروحة وستبقى كذلك حتى وإن تغيّر مستواها. أما الكتاب الثالث الذي وسمه المؤلف بعنوان «إنها الثورة يا مولاي: القرن الواحد والعشرين قرن الثورة العربية» وقد أهداه إلى محمد البوعزيزي ولكل شهداء الثورة من المحيط إلى الخليج وهو كتاب يقرأ فيه المرزوقي «النصف الملآن» من كأس الثورات التي تكاد لا تقوم.. إلا وقامت لها ثورة مضادة، مشيراً إلى المنجزات الثلاثة العظمى للثورة العربية.. وفي التاب الرابع والأخير وهو أحدث كتب «المنصف المرزوقي» الموجود في معرض الرياض الدولي للكتاب ويحمل عنوان «الإنسان الحرام» ويتناول فيه القضايا الحقوقية للإنسان وقيم الديمقراطية في الثقافة العربية والإسلامية بنوع خاص. ذلك انطلاقا من قناعتها بأن النظم السياسية التي نرنو لها لا تقوم إلا على دعامات فكرية متينة وهي حصيلة عملية بناء مستمرة.