جدة - عبد الله الدماس:

كشف لقاء علمي بجامعة الملك عبدالعزيز أن ملف جدة التاريخية تم رفعه إلى اليونسكو ومن المرتقب أن تدخل المنطقة التاريخية وسط مدينة جدة ضمن مشروعات اليونسكو العام المقبل. كما كشف اللقاء عن تنفيذ مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز للبعد الحضاري في المملكة وتم رصد 4 مليارات ريال لتنفيذ هذا البرنامج خلال 5 سنوات لتطوير المعالم الحضارية للمملكة, وكشف اللقاء عن إنشاء شركة قابضة حكومية للاستثمار في القطاع السياحي في المملكة على أن تبثق منها شركات فرعية تابعة للقطاع الخاص للاستثمار في الخدمات السياحية, وستتولى الشركة تطوير 20موقعاً في مختلف مناطق المملكة منها مشروع العقير بالشرقية, ومحور البحر الأحمر الذي يمتد من تبوك شمالاً وحتى جازان وجزيرة فارسان جنوباً وهذه المشروعات اعتمدها وأقرها مجلس الوزراء مؤخراً. جاء ذلك خلال فعاليات اللقاء العلمي الشهري بالجامعة تحدث فيه نائب رئيس هيئة السياحة والآثار للتسويق والبرامج عبدالله الجهني, ومحمد العمري المدير التنفيذي للهيئة في منطقة مكة المكرمة. وتطرق عبدالله الجهني إلى تجربة الهيئة وما حققته بالنهوض بقطاع السياحة في المملكة والتحديات التي تواجهه والخطط التي تتبعها الهيئة بالتعاون مع الجهات الأخرى للتغلب عليها, موضحاً أن تقرير التنافسية الدولي الذي صدر عن منتدى دافوس منذ أقل من أسبوعين صنف المملكة في المرتبة 62 عالمياً من بين 140 دولة شملها التقرير الذي يعتمد على معلومات وبيانات منظمة السياحة العالمية, كما أنها جاءت من حيث الأسعار في المرتبة الـ 14 عالمياً, مشيراً إلى أن تميز المملكة من حيث الأسعار التي يتحملها السائح تعود إلى عدة أسباب منها عدم وجود ضرائب تفرضها المملكة على القطاع, وكذلك انخفاض أسعار الطاقة في أسواق المملكة مقارنة بالأسواق العالمية, إلا أن تصنيف المملكة جاء في المرتبة 137 عالمياً من حيث منح التأشيرات, وفي المرتبة 131 من حيث الدعم الحكومي لهذا القطاع. وكشف التقرير أن عدد الرحلات السياحية الوافدة إلى المملكة في 2011 م, بلغت 17.5 مليون رحلة (شخص), بمعدل إنفاق بلغ 49 مليار ريال, كما بلغت عدد الرحلات المحلية 22.5 مليار رحلة (شخص) بمعدل إنفاق 35.5 مليون ريال, وجاءت جدة في المقدمة, مكة المكرمة, المدينة المنورة, الدمام, والطائف على التوالي, أما الرحلات المغادرة فبلغت 15.3 مليون رحلة بتكلفة إنفاق بلغت 60.6 مليار ريال وجاءت البحرن في المقدمة, والكويت, الإمارات, الأردن, واليمن.

وأوضح الجهني أن الهيئة قطعت شوطاً كبيرا من النجاح وتحاول تجاوز العقبات والعمل على حلها مع الجهات المعنية ومن أهمها التأشيرة السياحية, وتخصيص الأراضي اللازمة لمشاريعها, وتطرق الجهني إلى طبيعة عمل الهيئة وقال يتساءل البعض لماذا لم يتم تحويلها إلى وزارة؟ لكن في حقيقة الأمر العمل في الهيئة أكثر مرونة من الوزارة فهي تضم ممثلين لـ 12 وزارة و5 من القطاع الخاص, كما أنها تضم قطاعاً للتسويق وهذا غير موجود في الوزارات, ولها أيضا 16 فرعاً في جميع مناطق المملكة. وأكد الجهني على طموح الهيئة في الحصول على النصيب المناسب من حجم السياحة العالمية حيث وصل عدد السياح في العالم 1.035 مليار سائح. فيما تحدث محمد العمري عن تجربة الهيئة في منطقة مكة المكرمة التي تعد من أهم المقاصد السياحية في المملكة مشيراً إلى الجهد الذي بذلته الهيئة في تصنيف الفنادق والوحدات السكنية حيث إن العديد من الفنادق عدلت أوضاعها وأنفقت الكثير من الأموال على التحسينات لكي تحظى بالتصنيف المناسب وهذا يصب في مصلحة السياحة وأكد أن الهيئة انتهت من رفع ملف جدة التاريخية إلى اليونسكو ومن المرتقب أن تدخل المنطقة التاريخية وسط مدينة جدة ضمن مشروعات اليونسكو العام المقبل.