حائل - عبد العزيز العيادة:

أكد معالي مدير جامعة حائل، الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم البراهيم، أن جامعة حائل ستتبنى مبادرة لإنشاء جمعية علمية لكراسي البحث العلمي، موضحاً أن أمير منطقة حائل الأمير سعود بن عبد المحسن أكد على إيجاد آلية مرجعية لمراقبة وتقييم الكراسي العلمية، مثمّناً الآراء البناءة والدعم الكبير الذي يوليه أمير المنطقة للجامعة ومشاريعها.

وقال معالي مدير الجامعة خلال انطلاق جلسات الندوة الثانية لكراسي البحث العلمي في الجامعات السعودية إنه مما لا شك فيه أن الكراسي العلمية في الجامعات السعودية تتحمّل مسؤولية كبيرة، وضعها على عاتقها المانحون والممولون الذين يتطلعون إلى النتائج والمقترحات والتوصيات بكل شفافية ووضوح.

وأوضح الدكتور خليل البراهيم أن هذه الندوة تهدف للوصول إلى تطلعات القيادة الحكيمة نحو صناعة بحث علمي مزدهرة في المملكة، قادرة على تحقيق احتياجات التنمية الشاملة التي يشهدها المجتمع السعودي في كافة مجالات الكراسي العلمية المتخصصة.

وكانت الندوة قد رفعت توصياتها أمس، وكان من أبرزها تبني جامعة حائل لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل لتأسيس جمعية علمية لكراسي البحث كمنظومة عمل تسعى للتواصل والتنسيق مع كافة الأطراف المعنية لبلورة صيغ وآليات تدعم منظومة كراسي البحث تفعيلاً وتقويماً وتطويراً لمردودها المجتمعي وتعزيزاً لقيمتها على أن تستهدف الجمعية التواصل مع جهات الاختصاص على تأسيس المجلس السعودي لكراسي البحث.

كما أوصت الندوة بالتأكيد على الدلالات الحضارية والقيمة المضافة لنتاج التواصل والتأثير في البيئة الدولية لكراسي البحث الممولة من الحكومة السعودية في الجامعات العالمية.. وعطفاً على هذا الدور وتعظيماً لمردودها يقترح تعزيز الدعم المعرفي في الأوساط الأكاديمية بتلك الكراسي وأوجه الإفادة منها في المنح البحثية، ومساندة البنية الداخلية من خلال العقود والاتفاقيات المبرمة.

وجاء في التوصيات التي قدمتها اللجنة التأكيد على أهمية كراسي البحث ومحوريتها في تلمس الاحتياجات التنموية للمجتمعات المحلية ودور الجامعة في تجسير روابط الشراكة المجتمعية للمساهمة في الوفاء بمتطلبات التنمية المستدامة على أسس مدروسة، والاهتمام في بناء الإستراتيجيات البحثية لكراسي البحث على تبني المشاريع ذات الناتج التطبيقي ومردوده على المستفيدين من مجال عمل الكرسي تعزيزاً للقيمة التنموية المباشرة لكراسي البحث.

كما أوصت العمل على تدشين موقع إلكتروني على مستوى المملكة خاص بكراسي البحث ييسر التواصل ويعرض الجهود والمخرجات وتلقي الآراء والمقترحات المجتمعية، ودراسة الإجراءات اللازمة للتواصل مع مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية للتعاون بين المراكز والوحدات البحثية والمختبرات وبعض كراسي البحث النوعية في الجامعات السعودية.

وجاء في التوصيات ضرورة الاهتمام بدراسة تطلعات الممولين لكراسي البحث وتعريفهم للوضع الراهن وآفاق تطويره واستمراريته، والاهتمام بالتجارب الدولية والوطنية في تقييم كراسي البحث في الجامعات السعودية ويقترح أن يكون تقييم كراسي البحث في الجامعات السعودية هو عنوان الندوة الثالثة، إضافة إلى عقد اجتماعات دورية لأمناء كراسي البحث في الجامعات السعودية، يتدارسون من خلالها مدى إمكانية توحيد اللوائح والنظم وآليات العمل في الكراسي البحثية بالجامعات السعودية.

كما أوصت الندوة بتخصيص صفحة أسبوعية في جريدة «الجزيرة» تُعنى بكراسي البحث في المملكة العربية السعودية ودعم الحراك المجتمعي والتعريف بالممولين والخطط والمنتجات والمقترحات.

كما قبلت الندوة دعوة سعادة الدكتور محمد بن فوزان العمر لعقد الندوة الثالثة لكراسي البحث في المملكة العربية السعودية في رحاب جامعة الملك سعود - إن شاء الله -.

من جهة أخرى أنهى المجلس الاستشاري لطلاب وطالبات جامعة حائل أكثر من 600 مشكلة للطلاب والطالبات، بعد اجتماعهم بمعالي مدير جامعة حائل الأحد الماضي، حيث يُعاني عدد كبير منهم من مشاكل خاصة بتعديل السلوك أو التسجيل.

وكان المجلس الاستشاري الثاني لطلاب وطالبات جامعة حائل قد أنهى اجتماعه الثاني برئاسة معالي مدير الجامعة، وحظي بمناقشة عدد كبير من المواضيع التي تهم الطالب الجامعي، وقدم أعضاء المجلس لمعالي الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم مدير جامعة حائل عدداً من المطالب، جاء من أبرزها ضرورة إنهاء مشكلة الطلاب المعاقين، وعدد من المشكلات الأكاديمية، وحل مشاكل الصيانة بالكليات.

وقد تفاعلَ الدكتور خليل بن إبراهيم البراهيم خلال الاجتماع الذي استمر أكثر من ثلاث ساعات، مع أكثر من 28 طالباً وطالبة يُمثّلون زملاءهم من مختلف الكليات في الجامعة، مؤكدا أنه حريص على جعل الطالب شريكاً في صنع القرار وليس مجرد عنصر من عناصر العملية التعليمية في جامعة حائل، مشيراً إلى أن التواصل المثمر بين إدارة الجامعة وطلابها في هذا المجلس ينتج عنه تقديم وجهات النظر المرتبطة بصنع القرار الجامعي مما يعجل في تحقيق الأهداف المنشودة لتأكيد شعار جامعة حائل (الطالب أولاً)، مبيناً أن المجلس الاستشاري ما هو إلا صوت الطلاب والطالبات حتى يصل لمدير الجامعة، وأن الطالب أداة من أدوات التقييم والتقويم في الجامعة، وأشاد الدكتور البراهيم بالدور الكبير الذي يقوم به أعضاء المجلس الاستشاري في الجامعة.

حضر الاجتماع في مقر قاعة الاجتماعات بالمدينة الجامعية الدكتور محمد النافع وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية، ووكيل عمادة شؤون الطلاب الدكتور خالد المطيري.

يُذكر أن المجلس الاستشاري للطلاب يرأسه الطالب مشاري المرمش، والذي تم التجديد له لمدة عام في الاجتماع، أما المجلس الاستشاري للطالبات فترأسه الطالبة سناء العرف.

كما هنأ معالي مدير جامعة حائل الأستاذ الدكتور خليل إبراهيم البراهيم عدداً من منسوبي جامعة حائل الذين تم ترقيتهم على مراتبهم الجديدة.

وعبَّر الموظفون عن سعادتهم بهذه اللفتة من معالي مدير الجامعة والتي ليست مستغربة من معاليه، فقد عوّدنا على تشجيعه المتواصل للعاملين بالجامعة وتحفيزه المستمر لهم نهوضاً بالعمل الإداري.

وقد أوضح مدير شؤون الموظفين صالح الجهني بأن الترقيات بالجامعة شملت المراتب الخامسة إلى التاسعة لأكثر من 40 موظفاً.

وباركَ الجهني لكل من تم ترقيته من منسوبي الجامعة، وشجع الجميع على بذل مزيد من العطاء، متمنياً لهم التوفيق والنجاح.