فاصلة:
(التعليم الذي لا يدخل سوى العينين والأذنين يشبه وجبة طعام في المنام)
- حكمة صينية -
الحياة الدراسية إن لم تكن رحلة من البحث والتعلّم واكتساب المهارات فهي تضييع للوقت والجهد.
ودراسة الدكتوراة في الجامعات البريطانية تحد حقيقي لقدرة الطالب ورغبته في التعلّم، واكثر ما يواجهنا كعرب وسعوديين في كتابة البحث الطريقة الاكاديمية التي ينتهجها الباحث والمختلفة تماما عن الطريقة التي درسها جيلي في الجامعات والتي أرجو أنها تغيرت الآن على الأقل بعد ثورة المعلومات.
اعتدنا في ابحاثنا في الجامعة ان نجمع المراجع العلمية، ونبدأ في كتابة نظريات المؤلفين وافكارهم والاشارة اليهم في البحث فقط. والعملية هنا تشبه البصم.
في الكتابة الاكاديمية في بريطانيا يختلف الوضع ويعتبر إدراجك لأي نظرية او فكرة لمؤلف كما كتبها نصا سرقة، حتى وإن أشرت إليها في المراجع وإن وضعتها بين قوسين ففي كثرتها إضعاف لمستوى الكتابة في البحث.
عليك أن تعيد صياغة كل ما تورده من نظريات وأفكار بدقة.
في دراسة الدكتوراة وكتابتك لأدبيات البحث لا خيار لديك سوى التعلّم وأفضل وسيلة لذلك، أن تقرأ كثيرا وتكتب كثيرا? لاشيء مثل الممارسة تكسبك المهارات في تعلّم اسرار اللغة.
في البدء لا يكون الأمر سهلا مثل اي شيء جديد لكن بالصبر والرغبة في التعلم تجد نفسك قد استمتعت بالكتابة وبات الأمر لا يحتاج إلا الى الوقت والتركيز.
وهناك الكثير من النصائح توجد في مواقع تعليمية في شبكة الانترنت التي يمكن للطالب أن يستفيد منها حول اعادة صياغة ما يقرأ لكنني اؤكد على الدافعية.
اما من اين تأتي الدافعية فراقب أفكارك وتخلص من أي فكرة سلبية تغشو عقلك ? استبدلها بأفكار إيجابية عن قدراتك وهمتك وابتعد عن المتشائمين والمتذمرين لتستطيع أن تنجز? وتعلم كيف تبتهج لانك تعلمت مهارات جديدة.
nahedsb@hotmail.com