الرياض كُبرى مدن المملكة وعاصمتها، اختار لها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فارسين من رجال الوطن؛ هما أهل للثقة ومن رجال ودروع الوطن الغالي، عملا في السلك العسكري لسنوات طوال، ساهمت كثيراً في إعطائهما مزيداً من الخبرة والدراية والانضباطية والجدية في أداء العمل، مما ينعكس ويلقي بظلاله على مسيرتهما في قيادة دفة إمارة الرياض وتسهل لهما الكثير من الأمور، وقد خدما وطنهما بكل أمانة وتفان وإخلاص وما زالا -إن شاء الله- يسعيان في بناء هذا الوطن وإعماره والدفاع عنه، فنعم الاختيار فيما اختار، الثقة الملكية التي مُنحت لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر أميراً للرياض ما هي إلا قراءة لتاريخ هذا الرجل الناصع القوي المعطاء، واختير معه نائب أمين هو صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله ليشكلا معاً الأمن والأمان للمواطن، حيث إنهما على اتصال مباشر مع الجهات المعنية في العاصمة ليكونا عن كثب معرفة احتياجات ومتطلبات كل جهة فيما تحتاجه، مجتمعين مع أصحاب الفكر والرأي مُتلمسين احتياجات المواطن مُشرعة أبوابهما لاحتضان كل ذي حاجة وصاحب مسألة ولكل تساؤل ودراسة أي فكرة جديدة تـُلبّى وتسّرع لاحتياجات الجهات في كل اتجاه وصوب من عمل يبني ويرفع البناء شامِخاً كما هو دائماً -والحمد لله- عاملين لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وإصراره على تلبية احتياجات المواطن أولاً، لأنه أغلى ما نملك وكلما كان المواطن في نفسية رائعة ازداد إنتاجاً وعطاءً كما أنهما لا يألوان جُهداً ولا يدخران وسعاً في تسخير كافة الإمكانات مع من حولهما من المسؤولين بالمواجهة والنقاش ووضع النقاط فوق الحروف، فهما اللذان نهلا من نبع العطاء والوفاء والحِكمة والرأي السديد، فمن منحهُم الثقة الملك المفدى الرجل الصالح -أيده الله- قد نهل من بحرٍ وافرٍ من الملك المؤسس -يرحمه الله- وسار على نهجه، وهما الآن يأخذان الحِكمة والقرار السديد من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولى العهد الأمين وسمو النائب الثاني رعاهم الله.
لقد نهل الأمير خالد بن بندر من نفس المعين فهو تربية الرجل الحكيم صاحب الرؤية الثاقبة سيدي الأمير بندر بن عبدالعزيز -يحفظه الله- فكل هذه الأسرة ديدنُها هو النبع الأصيل النابع من الشرع القويم والسُنّة المُطهرة، الذي بنى وسار عليها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه- وورث الجميع هذه الخصال الحميدة، فنرى صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله الساعد الأمين لأمير الرياض الذي تربّى ونهل من الملك عبدالله بن عبدالعزيز صاحب القرار السديد والفِكر النيّر الذي أولى المواطن جُلّ اهتماماته وجعله أولاً في كل شيء، ونحن في دورنا نقف خلفهما نُبارك لهما وندعو الله أن يُسدد خُطاهما لِما فيه خير الدين وعلو الوطن وعز المواطن.
وقد أعرب سمو أمير الرياض رئيس الهيئة العُليا لتطوير مدينة الرياض عن تطلعاته لأن يرى كافة المواطنين الحقيقة وعلى أرض الواقع قريباً -بإذن الله- مشاريع التطوير الجديدة في مدينتهم التي تعكُف عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، واستطرد سموه قائلاً عقب جولته التفقدية والميدانية لإدارات وأقسام هيئة التطوير مؤخراً إننا نسعى وأخي الأمير تركي وجميع الإخوة في الهيئة وفي أمانة مدينة الرياض، وإننا نعمل على تحقيق ذلك بكل ما أوتينا من قوة في القريب العاجل -إن شاء الله- ووفق التوجيهات السديدة لقيادة حكومتنا الرشيدة وعلى رأسها سيدي خادم الحرمين الشريفين الذي يحثُنا -رعاه الله- على الاهتمام بالمواطن أولاً وأخيراً وتنفيذ المشاريع وتذليل المعوقات التي تعترضها لكي ينعم المواطن بالحياة الرغيدة -إن شاء الله- وقد أكد سمو أمير الرياض وسمو نائبه في زيارتهما المتعددة ولقاءاتهما بالمسؤولين لقطاعات الدولة المختلفة، على تسريع مشروع الإسكان للمواطنين، إيجاد الحلول المُناسبة والمدروسة لفك الاختناقات المرورية داخل المدينة وإيجاد السُبل الكفيلة بهذا الشأن وإقرار خطه لتطوير منظومة النقل في الرياض واستحداث طرق داخلية ودائرية جديدة تشمل تأهيل الطرق المحيطة بالمنطقة وتأهيل التقاطعات وتحسين بيئة حركة المشاة وتخصيص مواقف للسيارات في كافة أجزاء المنطقة، إلى هنالك ما ينتظر العاصمة من مشاريع عملاقة إنمائية طموحة لتحقيق تطلعات وطموحات قيادتنا الحكيمة لكي تظهر هذه المدينة التي تنمو وتتسع يوماً بعد يوم في أبهى حُللها ولتصبح من أرقى وأجمل المدن لتُضاهي كبريات المدن العالمية.. سائلاً العلي القدير أن يوفق سموهما لِتحقيق ما يصبون إليه وأن يُسدد المولى -عزّ وجل- على دروب الخير خُطاهما إنه سميعٌ مُجيب.