يحرص خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني الأمير مقرن بن عبدالعزيز -حفظهم الله- على تحقيق التنمية المتوازنة والمستدامة في جميع مناطق المملكة ومتابعة المشروعات التي تنفذها القطاعات المختلفة في المناطق بمختلف المجالات والقطاعات الحيوية التي تلامس احتياجات المواطنين بما يحقق تحسين مستوى معيشتهم والعمل على راحتهم وسلامتهم، وذلك في إطار سياسة الدولة التنموية الرشيدة التي تركز على الاستثمار وإنجاز المشروعات الطموحة في مجالات التعمير والتعليم والصحة والشأن الاجتماعي وتوزيعها بشكل متوازن على مختلف المناطق والمحافظات والمدن.
وقد حظيت محافظات منطقة الرياض ومراكزها ومدنها -بحمد الله وتوفيقه- باهتمام حكومتنا الرشيدة التي تعمل وتحرص كل الحرص على أن تكون التنمية متوازنة في كافة المدن حتى لا ينتقل السكان من الهجر وأطراف المدن إلى المدن الكبرى وهو ما يسبب التضخم السكاني المربك في المدن وما يترتب عليه من آثار سلبية نحن في غنى عنها، لذا تم فتح فروع للدوائر الحكومية والجامعات والمؤسسات الخدمية في المحافظات لتصبح مناطق جاذبة للاستثمار لكي تصبح قادرة على شق طريقها نحو تحسين وتطوير كافة الخدمات الأساسية التي تشجع السكان على البقاء فيها وعدم الاضطرار للهجرة إلى المدن الكبرى بحثاً عن الانتفاع بتلك الخدمات.
وتعمل أمانة منطقة الرياض من خلال وكالة الأمانة لشئون بلديات المنطقة بالتعاون مع وزارة الشئون البلدية والقروية وإمارة منطقة الرياض عبر مجلس المنطقة على تحقيق التنمية المتوازنة بتنمية وتطوير محافظات المنطقة والربط بين التنمية في مدينة الرياض والمحافظات التي حولها بحيث يتم توزيع المشروعات الخدمية والتنموية على مختلف المحافظات والمراكز بشكل متوازن مع الحرص على البُعد عن التركيز على تنمية محافظة أو مدينة بعينها دون بقية المحافظات والمدن.
كذلك تم تخصيص الاعتمادات المالية اللازمة في الميزانية لتمويل تنفيذ مشروعات تنموية وتطويرية في كافة مراكز ومدن وقرى وهجر المنطقة وتبذل الأمانة والبلديات جهوداً كبيرة ومكثفة للارتقاء بمستوى الخدمات البلدية التي تقدمها للسكان واستكمال المشروعات المهمة والعديدة التي تقوم بها مثل مشروعات درء أخطار السيول والأسواق العامة مثل أسواق الخضار والفاكهة واللحوم والمواشي والأعلاف والخشب والفحم وأعمال السفلتة والإنارة في كافة أرجاء المدن وتوابعها.
أسأل الله عزَّ وجلَّ أن يوفق أولي الأمر لما يحبه ويرضاه، وأن يعينهم على النهوض بمسؤولياتهم تجاه تحقيق التنمية والرفاهية لهذا الشعب المحب لقيادته الرشيدة، فهو ولي ذلك والقادر عليه.
- الرياض