تتوالى أفراح الوطن و تباشير الخير التي يزفها لنا خادم الحرمين الشريفين حفظه الله منذ تولية مقاليد الحكم لأبنائه المواطنين و هذه التباشير تحمل كل أنواع العطاء والنماء لصالح الوطن والمواطنين كما عودنا القائد الوالد، ومن هذه القرارات المبشرة بالخير اختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
والمتتبع لسيرة الأمير مقرن بن عبدالعزيز حفظه الله يرى فيه اكتمال الشخصية القيادة والإدارية والعسكرية في شخص سموه الكريم وبرهن حسن الاختيار من لدن المليك أمد الله في عمره وذلك لعظم المسؤولية وأن الأمير مقرن هو الرجل المناسب في المكان المناسب, ولقد كان هذا القرار الحكيم من قبل القيادة الرشيدة من القرارات التي أسعدت شعب المملكة العربية السعودية لسبب واحد وهو الذي لا يختلف عليه اثنان مهما نعق الناعقون وطبل المطبلون هنا وهناك وعبر وسائل الإعلام المختلفة بما فيها التواصل الاجتماعي وإذا عرف السبب بطل العجب إنه التفاف الشعب حول قيادته ، فما يشغل القيادة يشغل الشعب وما يسعد الشعب تسعد به القيادة وهي روح التلاحم ومصدر القوه بعد الله عز وجل .
وشخصية الأمير مقرن أهلته ليتبوأ هذه المكانة والتي منحها إياه خادم الحرمين وهي تكليف وتشريف في آن واحد فأعانه الله على هذا التكليف ونبارك له هذا التشريف ولقد عرف عن سمو الكريم إخلاصه وتفانيه في العمل ودقة المواعيد وقربه من الصغير قبل الكبير من خلال المناصب التي تقلدها ومنها إمارة منطقة حائل وإمارة مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم. تمنياتنا لسمو الأمير مقرن التوفيق والسداد وحفظ الله مليكنا الذي لسان حاله يقول دون أدنى شك كما جاء في كتاب الله: {وَاجْعَل لِّي وَزِيراً مِّنْ أَهْلِي * هَارُونَ أَخِي * اشْدُدْ بِهِ أَزْرِي * وَأَشْرِكْهُ فِي أَمْرِي}.. طه. وقال عزوجل: {إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}.. القصص.