(إن المواطن هو الهمّ الأول للملك) بهذه الكلمات العميقة المعاني والمؤثرة والمعبرة إلى أبعد الحدود لخص صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الحقيقة المفخرة المتمثلة في الواقع الصادق الملموس للحمة التي تجمع اللحمة التي المواطن السعودي بقيادته في وطننا الحبيب، وبلدنا المبارك، المملكة العربية السعودية، وطن الشموخ والعزة.. هذه النعمة العظمى التي نفخر بها نحن مواطني هذه الدولة المعطاء وكل مقيم على أرضها، وسموه يمدنا بها في أقواله تماماً مثلما تتجسد في أفعاله التي نراها شامخة مع مطلع كل شمس وغروبها، تلك الكلمات تأخذنا للواقع السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي لوطننا الحبيب، فمن يعرف المملكة يدرك جيداً ذاك التلاحم وتلك النقلة الحضارية والإنجازات في مجال التنمية المستدامة.
إن هذه العلاقة الوطيدة الفريدة بين الولاة والشعب والتفاف الشعب حول قيادته ورثناها منذ عهد دولة الملك المؤسس الباني المغفور له - بإذن الله - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن فيصل بن تركي - طيب الله ثراه وجعل الجنة مأواه - وأبنائه الملوك البررة من بعده - رحمهم الله جميعاً - ووصولاً إلى هذا العصر الذهبي الزاهر الميمون، حيث تتجسد اليوم بأسمى معانيها وأجمل صورها في عصر سيدي صاحب القلب الكبير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - الذي طوق شعبه والإنسانية كافة بما وُهب من إنسانية ومحبة، وهو الملك الإنسان الذي في كل موقف يقوم به يختصر جميع معاني الإنسانية في الإنسان، ومكانته - أيده الله - محفورة بأحرف من نور في فكرنا وقلوبنا جميعاً.. فأحلامنا في المملكة لا تأخذ زمناً طويلاً لكي تتحول إلى حقيقة معاشة بفضل قيادة حكيمة رشيدة، لا تنام حتى تطمئن على أمننا ورفاهيتنا، ولا يمر يوم دون أن نرى منجزاً تنمويا طموحاً يتحقق في بلادنا ويدخل في رصيد البشرية كافة؛ لذا فإنه لا يستغرب ذلك الرصيد الشعبي اللامحدود من المحبة والولاء واللحمة لمليكنا - أيده الله - الذي تشهد به قلوب أبناء شعبه الوفي المطمئنة بالفطرة إلى قيادتها، وهذا أمر طبيعي يتفق مع الواقع، وهو أمر لا يستكثر من الإنسان السعودي الوفي الذي عُرف بحبه وولائه لقيادته. يقول المصطفى صلى الله عليه وسلم: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون لهم ويصلون لكم».
إن المواطن في المملكة يعيش الآن عصره الذهبي في ظل قيادة سعت جاهدة لكي تحقق له أقصى ما يتمناه، ألا وهو الأمن والاستقرار والرفاهية ورغد العيش.. ويفاخر كل مواطن بانتمائه لهذا الوطن المعطاء، ويرفع هامته عالياً بشموخ وإباء وهو يعيش على ترابه الطاهر في مجتمع يعتز بقيم الانتماء والولاء لتراب الوطن وقادته، والحفاظ على أمنه واستقراره.
- رئاسة الحرس الوطني