إشارة إلى ما نشرته (الجزيرة) بتاريخ 1-3-2013م عن تمكن مركز الضبط الأمني بأمن طرق المزاحمية من إلقاء القبض على مواطن حاول تهريب 17 شخصاً من مجهولي الهوية على سيارته الجمس صالون م 93 من أجل إيصالهم إلى مدينة الرياض وجميعهم كانوا متنكرين بالزي النسائي وكان قبله بأيام قد تحدثت إحدى الصحف عن أن أحد المواطنين حاول تهريب 14 من مخالفي نظام الإقامة متنكرين أيضاً بالزي النسائي داخل سيارة جيب قادمة من الجنوب متجهة إلى جدة وبالأمس ناقش سمو أمير منطقة عسير موضوع المتسللين مع أعضاء لجنة أمنية شكلت لهذا الغرض وقرأنا أن دورية تابعة لشرطة محافظة رفحاء ضبطت متسللاً إثيوبياً آخر وشرطة القصيم تنفي وجود إثيوبيين.. الخ، الحقيقة أن موضوع التسلل إلى وطننا لا شك أنه أمر مخيف بل يقض المضاجع وحسب ما نشرته مختلف صحفنا فإن تلك الفئات تدخل إلى أرض الوطن بطرق منظمة وبتشكيلات منتقاة محددة ولأهداف بعيدة المدى، أما الحقيقة الأخرى الأهم فالخوف من أن هؤلاء المتسللين دخلوا إلى أرضنا بواسطة ضعاف نفوس من أبناء الوطن مقابل حفنة من الريالات، والعجيب في الأمر: هو كيف يجرؤ المواطن على هذا المسلك المشين إلى هذه الدرجة من الطمع والجشع؟ وبالنظر إلى صورة مهرب الـ14 بلباسه الأبيض والعقال ووقوفه إلى جانب أولئك المتسللين المتنكرين يصيبك الهلع والخوف لمدى جرأة هذا الرجل على حمله بسيارته هؤلاء النساء بلا محارم, وحقيقة أخيرة ليست تلك هي المرة الأولى أو الثانية أو الخامسة التي نقرأ أخباراً مماثلة لتلك الخيانة الوطنية فالأمر يستلزم اتخاذ إجراء صارم وعقاب أليم لهؤلاء أصفهم بالمجرمين بحق الوطن يجب أن ينالوا عقاباً مضاعفاً تأديباً لهم وعبرة لكل من تسول له نفسه بسلوك هذا المسلك بل أدعو إلى التشهير بهم على الملأ كجزء من عقابهم لأن فعلهم حقاً هو جريمة بحق الوطن لا تغتفر وأما أولئك المتسللون فيجب إبعادهم بأسرع وقت دون هوادة أو حتى رحمة إنقاذاً للوطن من شرور قد تتربص به كفانا الله شر الأشرار والحساد.
صالح العبدالرحمن التويجري - الرياض