|
الجزيرة - المحليات:
تقيم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض معرضاَ لمجموعة مختارة من الصور التاريخية التي التقطتها الأميرة «اليس» حفيدة الملكة فكتوريا ملكة بريطانيا خلال زيارتها للمملكة العربية السعودية عام 1938م الموافق 1365هـ في أول زيارة لأحد أفراد العائلة المالكة في بريطانيا للمملكة.
ويضم المعرض والمقام حالياً بفرع المكتبة للخدمات والاطلاع بمدينة الرياض أكثر من خمسين صورة نادرة تم اختيارها بعناية من مجموعة مقتنيات المكتبة من الصور التي التقطتها الأميرة البريطانية خلال الزيارة ولقائها برفقة زوجها الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه-.
ويحكي المعرض تفاصيل رحلة الأميرة اليس منذ وصولها إلى مدينة جدة وزيارتها لمدينة الطائف ثم العاصمة الرياض مروراً بالأحساء والخبر والمنطقة الشرقية ورحلاتها البرية وجولاتها في عدد من الأسواق وهي ترتدي الملابس النسائية السعودية.
وقد حرصت إدارة المكتبة على توزيع الصور في المعرض اعتماداً على مسار الزيارة وتاريخ التقاط الصور مع الحرص على التنوع بين اللقاءات الرسمية والأنشطة العادية للأميرة اليس طوال فترة وجودها بالمملكة.. وأوضحت إدارة مكتبة الملك عبدالعزيز العامة أن إقامة معرض صور الأميرة اليس يأتي في إطار التعريف بكنوز مقتنيات المكتبة من الصور النادرة والوثائق والمخطوطات وغيرها من مصادر المعلومات.. بالإضافة إلى ما تمثله صور رحلة الأميرة اليس من مصدر وثائقي وتاريخي هام، ليس على صعيد التعريف ببدايات الدولة السعودية الحديثة، فحسب ولكن أيضاً للتعريف بالعلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة.
وتضم مجموعة صور الأميرة اليس في المعرض لقطات نادرة أثناء إقامتها بقصر «الكندرة» في جدة ولقطات لنزهة برية في وادي فاطمة ومجموعة من الصور النادرة للأميرة البريطانية وزوجها إيرل اثلون وهما يشربان القهوة العربية في ضيافة عدد من المواطنين.. بالإضافة إلى صورة بديعة ونادرة لقصر الملك عبدالعزيز في مدينة جدة ولقطات نادرة للملك المؤسس -طيب الله ثراه- مع عدد من أبنائه الأمراء، بالإضافة إلى صورة يرجح أن تكون أول صورة ملونة التقطت للملك عبدالعزيز آل سعود.
وتشمل قائمة الصور التي في المعرض لقطات لجولة الأميرة اليس في شوارع جدة على خلفية رائعة لبوابة مكة القديمة، صور الإبل وهي ترد أحد آبار الماء, ومشاهد متفرقة لمساجد الطائف, ومنها مسجد ابن عباس بمنارته البيضاء المميزة, ومنظر عام لقرية الهداء, ومقر إقامة الوفد البريطاني بالطائف, وجوانب من حصن الموية.. كما يحتوي المعرض على مجموعة رائعة من الصور للأميرة اليس وهي ترتدي الثوب السعودي في مخيم الدفينة والدوادمي ونفود السر, ولقطات عامة من الواحات والأودية في مراة وخشم الحصان ووادي حنيفة وقصر البديعة والمسجد الملحق به, والحديقة المحيطة به.
ومن أبرز صور المعرض صورة ملونة لبوابة الثميري بمدينة الرياض, والتي تعد من أوائل الصور الملونة للعاصمة السعودية, وصورة رائعة لسوق المدينة تم التقاطها من أحدى نوافذ القصر الملكي, وصورة لقصر المربع من الخارج بتصميمه التراثي الفريد.. بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الصور للمواطنين السعوديين في الدرعية ووادي حنيفة, وفي محيط قصر المصمك, ومنزل الأميرة نورة, بالإضافة إلى صور للصقارين ومربي الصقور الملكية أثناء رحلات الصيد.. بالإضافة إلى مجموعة صور متكاملة التقطتها الأميرة اليس لمدينة الأحساء في مناطق الرميحة والهفوف بحصونها القديمة ومساجدها وينابيعها وأسواقها قبل أن تنتقل الأميرة إلى الساحل الشرقي للمملكة وتسجل بعدستها صوراً رائعة في مدينة الظهران والدمام تشتمل على مبنى الجمارك, وأحد المقرات التابعة لشركات النفط وبئر الدمام الشهير رقم «7» قبل أن تغادر على ظهر زورق تجاري إلى البحرين في طريق عودتها إلى بلادها.