|
أوساكا - أحمد الرشيد:
شاركت 31 شركة يابانية في يوم المهنة الذي نظمته وزارة التعليم العالي ممثلة بالملحقية الثقافية السعودية باليابان مصاحباً للحفل الذي شهد تخريج 86 خريجاً وخريجة من مبتعثينا في اليابان وقد وقع عدد من هذه الشركات عقود عمل مع 15 خريجاً حيث شهد يوم المهنة عرضاً للوظائف كان أكثر من الطلب بسبب رغبة عدد كبير من الخريجين في مواصلة الدراسة لمرحلتي الماجستير والدكتوراه إلى جانب عدم توفر بعض التخصصات التي كانت تحتاجها تلك الشركات وقد أعرب عدد من ممثلي الشركات اليابانية عن أملهم في أن يتم زيادة عدد المبتعثين في أقسام الهندسة المختلفة.
وتعمل الملحقية الثقافية السعودية في اليابان على إعداد تقرير حول يوم المهنة الذي ينظم لأول مرة في دول شرق آسيا وسيتضمن التقرير عددا من النقاط التي تحقق تكاملاً لبرنامج الابتعاث إلى اليابان على ضوء مرئيات الملحقية ومتطلبات الشركات المشاركة في يوم المهنة التي تبحث عن الخريجين للعمل في فروعها بالمملكة أو في مقرها باليابان وسيقوم الملحق الثقافي الدكتور مهندس عصام أمان الله بخاري برفع التقرير إلى وكالة وزارة التعليم العالي لشؤون الابتعاث التي تعمل بشكل دائم على تقييم تخصصات البرنامج وتعمل على تطويره من مختلف جوانبه.
من جانب آخر أقيم يوم أمس في مدينة أوساكا اليابانية بحضور الأستاذ عبد الوهاب الدماك مساعد الملحق الثقافي السعودي باليابان حفل تخريج 183 طالباً أجنبياً من معهد جاسو أوساكا من بينهم 20 طالباً سعودياً يستعدون لبداية دراستهم الأكاديمية في الجامعات اليابانية التي بحسب تقرير صادر عن الملحقية الثقافية باليابان تقبل الطلاب السعوديين بنسبة 100% خلال السنوات الثلاث الماضية وذلك بفعل الخطوات التي تنتهجها الملحقية الثقافية لتهيئة طلابها لإجراءات القبول حيث تقيم ورش عمل للتقديم للجامعات اليابانية بحضور عدد من ممثلي هذه الجامعات وتنظم محاضرات حول اختبارات المقابلة الشخصية واختبارات التقديم للجامعات
وسائل إعلام يابانية تتحدث عن يوم المهنة
أشارت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إلى أن يوم المهنة الذي عقد يوم 12 مارس بطوكيو لفائدة الطلبة السعوديين المبتعثين إلى اليابان يهدف إلى ربط هؤلاء المبتعثين بالشركات اليابانية التي تسعى إلى توسيع أعمالها في الشرق الأوسط وقالت إن يوم المهنة، الذي ينظم في آسيا لأول مرة شهد مشاركة حوالي 100 مبتعث سعودي إلى اليابان ونحو 31 شركة يابانية من بينها شركات صناعة السيارات والبتروكيماويات وغيرها.
وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية أن المملكة العربية السعودية تعد أول بلد منتج للنفط الخام في العالم إلا أنها تواجه حاليا تحدي إيجاد فرص عمل للشباب السعودي.حيث يشكل الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 عاما 60% من تعداد سكان المملكة، ولهذا تبادر الحكومة السعودية بإرسال الطلبة للدراسة بالخارج من أجل تأهيل القوى العاملة من الشباب حيث تزايد عدد المبتعثين ويبلغ عددهم حاليا في اليابان نحو 500 طالب معظمهم من التخصصات الهندسية والتكنولوجية.
ونقلت عن أحد المبتعثين السعوديين إلى اليابان والذي درس تكنولوجيا الخلايا الشمسية في إحدى الجامعات اليابانية قوله «أود أن أكون بمثابة جسر يربط بين اليابان والمملكة العربية السعودية من خلال دراستي للتقنيات رفيعة المستوى واكتساب روح خدمة العملاء في الشركات اليابانية»، فيما قال أحد مسئولي التوظيف بشركة يابانية: « لقد قررت الدخول إلى سوق الأعمال السعودية في ربيع العام الحالي و نحن في شركتنا نرغب في توسيع نطاق أعمالنا من خلال الجمع بين التقنية اليابانية والقوى العاملة السعودية».
وأعرب الملحق الثقافي السعودي في اليابان عن سعي بلاده إلى توثيق العلاقات مع اليابان قائلا «نرغب في تأهيل قوى عاملة درست في اليابان، وتطوير صناعات غير الصناعات البترولية».
من جانبها كتبت صحيفة اقتصاد اليابان (نيكيه) عن يوم المهنة وقالت إن الشركات اليابانية عقدت مقابلات مع الخريجين السعوديين في الجامعات اليابانية وذلك بهدف زيادة عدد العاملين السعوديين بالشركات اليابانية والدفع بعملية نقل التكنولوجيا اليابانية إلى المملكة العربية السعودية.
وأضافت الصحيفة :استمع المبتعثون بإمعان إلى شرح لمضمون أعمال الشركات المختلفة في الأماكن التي خصصت لكل منها. وكان من بين ما جاء في حديث المبتعثين للصحيفة: «أود العمل في إحدى الشركات اليابانية بالسعودية بعد اكتساب خبرة العمل في اليابان».
وأضافت الصحيفة أنه ينظر إلى الشركات اليابانية على أنها أحد أهم مستقطب للمبتعثين السعوديين. وأعرب الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور مهندس عصام أمان الله بخاري عن آماله قائلا: « إن المعلومات والسلوكيات العملية التي اكتسبها المبتعثون السعوديون من خلال دراستهم في اليابان جعلت الشركات اليابانية تشيد بهم وتجعلهم محط أنظارها.
مبتعث سعودي يصمم كاميرا مراقبة ذكية
من جهة ثانية وفي جانب إنجازات مبتعثينا كشف الخريج الدكتور عمرو المداح المتخصص في هندسة الأنظمة الذكية عن مشروعه الخاص بتصميم كاميرا تعمل في الظلام تلتقط صورا واضحة للأشخاص تستخدم للمراقبة الأمنية ومراقبة خطوط الإنتاج في المصانع كما أن لديه مشروع تصميم سيارة تعمل على الأجهزة الذكية بدون سائق إلى جانب عمله على مشروع الذكاء الصناعي المتمثل في تصميم الرجل الآلي ليكون في خدمة الإنسان بحيث يأخذ منه الأوامر ويحللها وينفذها إضافة إلى كيفية تعلم الأجهزة الذكية نفسها بنفسها.
ومن المشاريع التي يعمل عليها الدكتور عمرو المداح المتخرج حديثاً من جامعة اوساكا تخصص هندسة أنظمة ذكية تصميم سيارة تعمل على الأجهزة الذكية دون أن يتدخل السائق ويأمل الدكتور المداح أن يجد الفرصة سواء في المملكة أو في اليابان لاستكمال مشاريعه البحثية.
12 مبتعثاً جديداً إلى اليابان
تستعد الملحقية الثقافية لاستقبال 12 مبتعثاً جديداً ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين يصلون إلى طوكيو يوم 4 أبريل القادم برفقه ممثل لوكالة الوزارة لشؤون البعثات حيث تقوم الملحقية باستقبالهم في المطار واستضافتهم وعقد لقاء معهم بالملحقية لتوعيتهم بجوانب الحياة في اليابان وتعريفهم بالأنظمة الدراسية وفتح حسابات بنكية لكل منهم.
تجدر الإشارة إلى أنه يوجد باليابان 700 جامعة حكومية وخاصة، ويلتحق المبتعثون السعوديون البالغ عددهم 504 مبتعث ومبتعثة في 15 جامعة من هذه الجامعات.