|
بريدة - عبدالرحمن التويجري:
فعلّت كليات بريدة الأهلية معايير وتطبيقات الجودة والتطوير في الكليات تمهيداً للحصول على الاعتماد الأكاديمي العالمي.. وقال المشرف العام الدكتور عبدالله بن صالح الشتيوي إن الكليات بدأت قبل عامين بإعداد الخطة الإستراتيجية للسنوات العشر المقبلة من عام 1432 – 1442هـ من خلال تشكيل لجنة عليا وعدد من اللجان الفرعية، حيث تم تحديد الرؤية والرسالة والأهداف الأساسية بعيدة المدى وتم خلال هذه المرحلة تنفيذ عدد من البرامج وورش العمل في مجال الجودة وتوفير المعلومات والأدلة والكتيبات الإرشادية للتعريف بنظام الجودة والاعتماد الأكاديمي وتنظيم المحاضرات التثقيفية وتوفير المعلومات المفيدة، والروابط، والنماذج، والدراسات المتعلقة بالجودة والاعتماد الأكاديمي والتعريف بالممارسات الجيدة داخل الكليات وخارجها وتدريب أعضاء هيئة التدريس والمشاركة في المؤتمرات والندوات والاستفادة من تجارب الجامعات، ومتابعة المستجدات، والتعريف بإجراءات الكليات وإنجازاتها في مجال الجودة.
وأكد المشرف العام أن حصول الكليات على شهادة الآيزو العالمية 2009 من ثمار تلك الجهود المبذولة للحصول على الاعتماد المحلي والعالمي.. كما أن تنظيم ندوات حول ضمان الجودة والاعتماد الأكاديمي يرمي إلى التعريف بتجربة الكليات في بناء نظام الجودة، وتوفير فرصة للمهتمين بقضايا الجودة لتبادل الخبرات، وطرح ما يستجد حول قضايا الجودة والاعتماد الأكاديمي والحصول على الاعتماد المؤسسي، والاعتماد البرامجي من الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، وأن العمل يتم في الكليات للحصول على الاعتماد المؤسسي والبرامجي في عدد من أقسامها العلمية.
وأضاف د. الشتيوي: إن متابعة تطبيق الخطة الإستراتيجية داخل الكليات وتقديم التغذية الراجعة، وإجراء التعديلات اللازمة هو أحد المبادئ التي تسير عليها الكليات في مجال الجودة. وقال: إن وحدة الجودة والاعتماد الأكاديمي في الكليات تقوم بإعداد الأدوات اللازمة للتقويم وتهيئتها للاستخدام بالتنسيق مع الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي، والاستفادة من نماذج التقويم التي أعدتها الهيئة، ويمكن البدء في ذلك بالتقارير السنوية للبرامج والمقررات ومساعدة الوحدات التعليمية والإدارية في الكليات لتحديد مؤشرات الأداء، ومقاييس المقارنة وكذلك القيام بمساعدة الوحدات التعليمية على مراجعة توصيف البرامج والمقررات وفق إطار المؤهلات الوطنية كما وضعت وحدة الجودة آلية واضحة للتقويم الذاتي، وفترات محددة ومعلومة للجميع بوقت كاف قبل التنفيذ.
وأضاف قائلاً: إن اللجان المشكلة في الكليات تعمل من أجل هدف واحد وهو جودة التعليم وتطوير مخرجات الكليات مبيناً أن الكليات تعتمد في أعمالها على التخطيط الإستراتيجي المعتمد على الجودة ودمج الجودة في جميع أنشطة الكليات التعليمية والإدارية (مدخلات - عمليات تشغيل - مخرجات)، وذلك على المدى القريب والبعيد بحيث تصبح الجودة جزءاً مدمجا في هذه الأنشطة ونشر ثقافة الجودة على مستوى الكليات كوحدة واحدة على مستوى البرامج والإدارات والأفراد (أعضاء هيئة التدريس والإداريين والفنيين) وتنمية مهارات أعضاء هيئة التدريس وتحفيز التنافس بينهم من أجل التحول من عمليات التدريس إلى عمليات التعلم وكذلك مشاركة الطلاب في تخطيط وتقويم المقررات والبرامج والأنشطة والعمل على تكوين بيئة صالحة لقيادة التغيير نحو التجويد ودعم الابتكار كمحرك للجودة وبناء منظومة لتقييم الجودة من خلال وضوح الرؤية والرسالة والأهداف التي تتبناها الكليات وتسعى لتحقيقها وهي أهداف واقعية تأخذ في الاعتبار الوضع القائم في الكليات من حيث مدى المعرفة بأنظمة الجودة والحرص على الالتزام بها والإبداع والتميز في ممارسات الجودة بالكليات والتحسين المستمر في جميع الوحدات من خلال تطبيق أنظمة الجودة الحديثة لدعم رسالة الكليات وتحقيق أهدافها الإستراتيجية وتحقيق نظام داخلي متكامل وفاعل لضمان الجودة وتنسيق جميع الأعمال المرتبطة بالجودة في جميع وحداتها وأقسامها وذلك للحصول على الاعتماد الأكاديمي محلياً وعالمياً وتحويلها لجامعة في القريب العاجل.
وفي ختام حديثه شكر المشرف العام نائب المشرف العام للجودة والتطوير ونائب رئيس اللجنة العليا للجودة الدكتور علي بن محمد المحيميد على جهوده وزملائه العاملين في الجودة التي أثمرت عن إنجازات ملموسة أول ثمراتها الحصول على شهادة الآيزو العالمية 2009 والانتهاء من إعداد المسودة النهائية للدراسة الذاتية والخطة الإستراتيجية للكليات كما شكر عمداء الكليات ورؤساء وأعضاء اللجان العاملة بالجودة والاعتماد الأكاديمي على جهودهم المخلصة حيال تطوير مستوى الأداء بالكليات بهدف الرقي لمستوى الجامعات المتقدمة في الفترة القريبة المقبلة.. صرح بذلك مدير العلاقات العامة يوسف بن خليف الرشيدي.