رام الله - رندة أحمد - بلال أبو دقة:

أقر البرلمان الأوروبي إرسال بعثة تقصي حقائق من البرلمان لتقييم ظروف اعتقال واحتجاز الأسرى الفلسطينيين بمن فيهم النساء والأطفال، وفتح تحقيق فوري مستقل ونزيه ويتمتع بالشفافية، في ظروف وفاة الأسير الفلسطيني «عرفات جرادات -30 عاما» الذي قضى قبل أسبوعين تحت التعذيب في سجن مجدو الإسرائيلي.

وطالب مركز «عدالة» الحقوقي الفلسطيني في رسالة مشتركة مع الحركة العالمية للدفاع عن حقوق الطفل، سلطات السجون الإسرائيلية بإقامة أطر تعليمية ومدرسية للأطفال الفلسطينيين المحتجزين في سجونها.وأشار المركز إلى أن هناك نحو 400 أسير فلسطيني تتراوح أعمارهم بين 12و16عاما صدرت بحقهم أحكام عالية، وهم يقضون أحكامهم في معتقلات الاحتلال الصهيوني «مجدو والشارون وعوفر» حيث تعزلهم سلطات السجون عن الأسرى البالغين في ظروف مزرية وبحسب التقارير الحقوقية، منذ مطلع العام الجاري سجلت 700 حالة اعتقال لأطفال فلسطينيين شاركوا في مسيرات احتجاجية مناهضة لسياسات الاحتلال.

من جهة أخرى صرح كبير المفاوضين الفلسطينيين، صائب عريقات: «إن المطلوب من الحكومة الإسرائيلية القادمة هو الإعلان بوضوح عن قبول حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران من العام 1967م، والقيام بتنفيذ ما عليها من التزامات وفق الاتفاقات الموقعة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.

وقال عريقات: نحن نأمل أن تعلن هذه الحكومة عن قبول حل الدولتين على حدود 67، ولكن لم نسمع أياً منهم يتلفظ بأرقام (1967) إلى الآن، ونأمل أن يقوموا بتنفيذ ما عليهم من التزامات، فيما يتعلق بالإفراج عن أسرى ووقف الاستيطان الذي يعتبر التزاماً على إسرائيل، وكذلك الحال بالنسبة لفتح مكاتب السلطة الفلسطينية في القدس وحل الإدارة المدنية والمسائل الاقتصادية وغيرها من الشؤون التي لم يتم تنفيذها من قبل إسرائيل», فيما أكدت حركة حماس على لسان القيادي البارز، صلاح البردويل أنها لا تراهن على تقلبات الحكومات الإسرائيلية، معتبرةً أنها وجوه لعملة واحدة.