دمشق - بروكسل - بيروت - (عمان - خاص) - وكالات:

في خضم تدوال اقتراح فرنسا وبريطانيا عزمهما تسليح المعارضة السورية على مستوى سياسي كبير في وقت يحظى فيه نظام بشار الأسد بدعم عسكري من روسيا وإيران تعامل الاتحاد الأوروبي أمس بحذر كبير مع اقتراح باريس ولندن تسليح المعارضين السوريين إذ دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون إلى بحث تداعيات هذا القرار (بإمعان شديد).

وقالت اشتون في مؤتمر في بروكسل (بالنسبة إلى أي قرار يتصل برفع حظر على الأسلحة على المرء أن يبحث التداعيات في عدد من الجوانب).وتساءلت اشتون (هل وضع مزيد من الأسلحة في الميدان سيدفع الآخرين إلى القيام بالأمر نفسه أم لا وإلى أي حد؟ ماذا سيكون رد الأسد استناداً إلى ردود أفعاله التي شهدناها حتى الآن؟ هل سيتوقف قتل الناس أم سترتفع وتيرته؟).

إلى ذلك أكد الرئيس اللبناني ميشال سليمان وجوب التزام الحياد من النزاع السوري وعدم إرسال مسلحين إلى سوريا وعدم استقبالهم بحسب ما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للرئاسة.

جاء ذلك عقب تسليم دمشق لبنان مذكرة من وزارة الخارجية تهدد فيها بقصف تجمعات مسلحين في الأراضي اللبنانية إذا استمر تسلل المسلحين من لبنان إلى الأراضي السورية.

ميدانياً تعرضت الأحياء الجنوبية في دمشق السبت لقصف من القوات النظامية بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان وناشطون فيما أفاد الناشطون أيضاً عن تعزيزات إلى مدينة داريا في ريف العاصمة التي تحاول القوات النظامية السيطرة عليها منذ أشهر. وأكد ناشطون أمس انشقاق رئيس هيئة الإمداد في الجيش السوري.

وقال الناشطون في شريط فيديو على اليوتيوب إن الرجل هو رئيس هيئة الإمداد والتموين في الجيش السوري اللواء محمد خلوف. وقالت قناة العربية إن خلوف انشق مع ابنه النقيب عز الدين قائد سرية الاستطلاع في اللواء 91.

وعلى الصعيد الإنساني أكد الناطق الإعلامي باسم شؤون مخيمات اللاجئين السوريين في المملكة أنمار الحمود إن عدد اللاجئينالسوريين المسجلين رسميًا في الأردن تجاوز 448 ألف لاجئ.

ولفت الحمود إلى أن الأمم المتحدة تعمل على بناء زهاء 800 خيمة في المناطق الفارغة من المخيم يومياً لاستيعاب التدفقات المتزايدة.