1. زيادة دخل الخزينة السعودية جراء رفع أسعار الغاز الحالية. (المملكة لا تحتاج إلى هذه الزيادة حيث تملك احتياطيا يُقدر بـ 2.5 تريليون ريال بالإضافة إلى الدخل السنوي المرتفع ولله الحمد.
لقد دخلت المملكة في مفاوضات مضنية وشاقة مع منظمة التجارة العالمية وحصلت على تنازلات هامة باعتماد سعر مميز للقيم الذي يُباع في المملكة للصناعة البتروكيماوية وسيكون رفع الأسعار تنازلاً مجانياً لهذه الميزة النسبية الإستراتيجية.
2. هناك إشارات أن رفع أسعار الغاز سيؤدي إلى «ترشيد» استخدام الغاز وهذا الكلام غير صحيح فإن اللقيم يستخدم حسب استهلاك التقنيات والرخص الفنية إلا إذا كان الكلام يخص استخدام الغاز في توليد الكهرباء ومحطات التحلية فهذا ليس مجال الصناعات البتروكيماوية. إن شركات تستثمر في صناعة البتروكيماويات في المملكة مثل إكسون موبيل، شل، شيفرون، داو وغيرها ربما تغير سياستها في الاستثمار أو الاستمرار فيه في حال ارتفاع سعر الغاز وتنسحب من هذه المشاريع مما «يُضعف» الروابط الاقتصادية مع الولايات المتحدة والغرب وهذا له تأثير سياسي بعيد المدى.
3. هجرة الاستثمارات العالمية والمحلية في صناعة البتروكيماويات من المملكة إلى دول أخرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وقد بدأ هذا بالحصول فعلاً.
4. انخفاض نمو الإنتاج والمبيعات للصناعة البتروكيماوية السعودية.
5. انخفاض الأرباح للشركات البتروكيماوية السعودية.
6. نتيجة للعوامل أعلاه سيكون هناك أثر سلبي جداً على سوق الأسهم السعودية والتي تشكل الصناعة البتروكيماوية جزءاً مهماً ومؤثراً من حجم سوق الأسهم.
7. توجيه ضربة مباشرة لجهود الحكومة السعودية لتحفيز الصناعات التحويلية القائمة على الصناعة البتروكيماوية وذلك لارتفاع تكلفة المواد الخام.
8. توجيه ضربة لجهود الحكومة السعودية لتوطين العمالة الوطنية وهو موضوع حساس جداً لأي دولة نامية وخاصة المملكة التي لا تملك قيمة تنافسية إلا في مجال النفط والغاز، وإذا نظر المحايد للمستقبل مع زيادة أعداد الشباب السعودي المتطلع للوظائف فستواجه المملكة مشاكل خطيرة، ونظرة لما يجري حولنا بسبب البطالة إشارة واضحة.
9. على الحكومة السعودية أن تدرس جدياً فك ارتباط سعر غازي البروبان والبيوتان عن سعر النفط (النافثا) وربط هذه الأسعار بأسعار الغاز العالمية المشابهة، لقد تم ربط سعر غازي البروبان والبيوتان بالنفط في السبيعنات من القرن الماضي عندما كان النفط رخيصاً، أما مع تراوح أسعار النفط بالمعدلات العالية فإن ارتباط أسعار غازي البروبان والبيوتان بسعر النفط هو إجراء اقتصادي لا يتماشى مع الأوضاع الحالية وعلى الدولة دراسة التغيرات العالمية لمثل هذه الحالات حتى لا نصبح أسرى إجراءات تتلاءم مع عهد مضى. والنتيجة الحتمية لعدم فك هذا الارتباط هو عدم تنافسية أي صناعة بتروكيماوية تقوم على غازي البروبان والبيوتان كلقيم.
مشاكل أخرى تواجه صناعة البتروكيماويات السعودية
1 ـ تواجه صناعة البتروكيماويات السعودية سياسات حمائية متزايدة من العديد من الدول خلال الفترة الماضية والشواهد تدُل على تزايد هذه السياسيات نتيجة للوضع الاقتصادي العالمي.
2 ـ قرر الإتحاد الأوروبي رفع قيمة الضريبة على البتروكيماويات السعودية من 3% إلى (6.5%) وذلك من 1/1/2014م وسوف تشكل هذه ضربة قاسية لتنافسية البتروكيماويات السعودية .
3 ـ قامت دولة تركيا برفع الضريبة على المنتجات البتروكيماوية السعودية أيضاً إلى 6.5 % ابتداءً من 1/1/2013م.