|
تبوك - عبدالرحمن العطوي - نواف العتيبي:
يرعى مساء اليوم الأحد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك المؤتمر السادس لآثار وتراث البحر الأحمر «دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل»، الذي تنظمه الهيئة العامَّة للسياحة والآثار بالتعاون مع جامعة تبوك، وجامعة إكستر في المملكة المتحدة، خلال الفترة من 5 إلى 9 جمادى الأولى 1434هـ، الموافق 17 إلى 21 مارس 2012م في مركز الأمير سلطان الحضاري في مدينة تبوك، وسيشارك في المؤتمر 39 من العلماء والمتخصصين والباحثين في مجال الآثار من 16 دولة هي: المملكة العربيَّة السعوديَّة، والولايات المتحدة الأمريكيَّة، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وفرنسا، وكندا، والبرتغال، وهولندا، واليونان، ومالطا، وبولندا، ومصر، واليمن، وجيبوتي، والسودان.
وأكَّد معالي مدير الجامعة الدكتور عبد العزيز بن سعود العنزي أن مشاركة الجامعة في تنظيم المؤتمر؛ تُعدُّ شاهدًا على حرصها في أداء دورها البحثي المرتبط بقضايا وموضوعات حيويَّة ترتبط بالعمق الجغرافي والتاريخي لوطننا الحبيب من جانب، بالإضافة إلى حرصها على تفعيل الشراكة المجتمعية مع كل المؤسسات محليًّا وعالميًّا من جانب آخر. وأضاف أن الجامعة تقدّر جهود المسؤولين في الهيئة العامَّة للسياحة وعلى رأسهم سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار في القيام بما أوكل إليهم من مهام، كما تثمن تفانيهم في خدمة وطنهم وحمل رسالتهم بِكلِّ أمانة والتزام، مؤكدًا حرص القائمين على هذا المؤتمر وعلى تنظيم هذه النسخة منه تحت شعار (دروس الماضي وآفاق الحاضر والمستقبل) شعورًا من المسئولين بهذا التَّحدِّي، وتوسيعًا لنطاق الاهتمام بالوعي السياحي وأهميته من جانب، وضرورة الاهتمام بالبحث العلمي في هذا المجال من جانب آخر، وليس بدعًا من القول: إن قلنا: إن هذا الاهتمام التي يستشرف العمل المستقبلي من خلال تجليات الواقع وملامحه، ليدل على أسبقية العمل التوعوي من قبل القائمين على هذا المؤتمر، نظرًا لما يوليه ولاة الأمر في هذه البلاد وَفَّقهم الله، من إعانة ومساندة لجهود الهيئة العليا للسياحة.
وأضاف معاليه أن هذا المؤتمر بما يلقاه من دعم ورعاية من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبد العزيز وبحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامَّة للسياحة والآثار، وبما يركز عليه من موضوعات وما يهدف إلى تحقيقه من غايات وما يناقشه من خلال ما سيعقد به من جلسات علميَّة، يُعدُّ فرصة لسبر أغوار المعرفة حول كيفية الاستفادة من التكيّف مع البيئة البحريَّة في الماضي وتعظيم هذه الاستفادة في المستقبل عن طريق الاستفادة من موارد البحر الأحمر، كما يدعم جهود الباحثين بما يهيئه من فرص لتلاقح الفكر والمعرفة في هذا الإطار، ويهيئ إجمالاً البيئة المناسبة لتنشيط الوعي السياحي وتنميته، ويسهم في توفير المعرفة الكافية حول العديد من الموضوعات وفي مقدَّمتها الآثار.. الظَّاهِرَة والغارقة، والتراث الماديُّ وغير الماديِّ (العادات والتقاليد والفنون الشعبية)، والوعي الثقافي والسياحي.