بدءاً، وقبل الحديث عن التكاثف الثقافي الذي تشهده المملكة اسمحوا لي أن أهنئ بكل الغبطة وملء القلب أصدقائي وزملائي من كُتَّاب جريدتنا الجزيرة الذين حصدوا جوائز العام والعام الماضي الثقافية، وهم كل من: الزميل القاص والروائي والكاتب سعد الدوسري عن روايته «الرياض نوفمبر 90»، والزميل الكاتب محمد الخازم صاحب «اختراق البرج العاجي»، والزميلة الكاتبة دلال الحربي عن كتابها «المرأة في نجد وضعها ودورها»، والزميل «صالح بن غرم الله الغامدي»، عن كتابه «الرواية العربية والتثوير»، والزميل والروائي القاص يوسف المحيميد والزميل الحميم والشاعر المتألق دوما محمد الحربي والصديق العزيز أيضاً الزميل الكاتب تركي الناصر السديري عن كتابه «الإسلام والرياضة».

أما بالنسبة للتكاثف الثقافي الذي أعنيه فهو حشد الكثير من المناسبات الثقافية في هذا الوقت تحديداً من كل عام، وقد قلنا سابقاً إن هذا التحشيد يحرم المثقف والمتابع من متابعة كل هذه الأنشطة الهامة في آن واحد. أما النشاطات الثقافية المتتالية التي نعنيها في أولاً «اعتبار المدينة المنورة» عاصمة للثقافة الإسلامية باعتبارها العاصمة الأولى للدولة الإسلامية، وهذا الأمر «أعتقد أنه ليس به منّة من أحد» وستبقى كذلك بإذن الله إلى يوم يبعثون.

ثانياً: انطلاق منافسات الدورة 17 لمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعاقين.

ثالثاً جائزة خادم الحرمين للترجمة، رابعاً الحوار الوطني يدرب أكثر من مليون مواطن على نشر ثقافة التسامح وتقبل الآخر، خامساً جامعة حائل تتبنى مبادرة أمير المنطقة لإنشاء جمعية كراسي البحث العلمي، سادساً النجاح الساحق لمعرض الكتاب الأخير ولاحقاً سيأتي مهرجان الجنادرية. أي أننا بودنا القول إنه ليت هذه النشاطات أعيد ترتيبها الزمني لتكون أعم فائدة وأكثر جدوى وهذه الأمنية لا ندري لمن نوجهها لربما وزارة الثقافة فهي الأقرب لتحقيقها فيا ليت ولعل.