الجزيرة - واس:

عقد أصحاب المعالي والسعادة رؤساء الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد وحماية النزاهة بدول مجلس التعاون أمس بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض، اجتماعهم الأول برئاسة معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد بالمملكة العربية السعودية محمد بن عبد الله الشريف، ملقيا كلمة حول الاجتماع، دعا فيها إلى زيادة تفعيل التعاون والتنسيق والتشاور وتبادل المعلومات بين الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد وحماية النزاهة بدول مجلس التعاون.

كما ذكر معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني كلمته، أن الاجتماع يأتي سعياً لاستكمال روافد العمل المشترك من خلال تفعيل التعاون بين الأجهزة المعنية بمكافحة الفساد وحماية النزاهة، وإيجاد قنوات اتصال بينها لتبادل المعلومات والخبرات والتجارب اتساقا مع مجالات التعاون الأخرى الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والقضائية وغيرها.

وأضاف الأمين العام لمجلس التعاون أن هذا اللقاء يعكس اهتمام دول مجلس التعاون بأهمية الدور الذي تضطلع به الأجهزة المعنية على الصعيدين الوطني والدولي في جهودها لمكافحة الفساد وحماية النزاهة، مبينا أن مثل هذه اللقاءات تجسد أهمية التعاون في التصدي لظاهرة الفساد الخطيرة التي اتسع نطاقها على مستوى العالم، فهي قائمة في الدول الغنية والفقيرة والمتطورة وغيرها، والفساد بحد ذاته يمنع التطور إذ أنه يربك المعايير التي تقوم عليها المؤسسات ويستبدل الأهلية والكفاءة بالمحسوبية ويستبدل الصالح العام الذي تقوم عليه المشاريع العامة بمصالح خاصة تؤدي إلى اتخاذ قرارات تضر بالصالح العام.

وأكد معالي الأمين العام لمجلس التعاون أن الخطر المتنامي للفساد على المستويين الدولي والمحلي قد دفع منظمة الأمم المتحدة إلى وضع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد عام 2003م، وذلك بغرض تنسيق الجهود الدولية المتعلقة بمكافحة الفساد ووضع وتعزيز النظم الوطنية الكفيلة بذلك، مضيفا أنه قد اتخذت دول مجلس التعاون العديد من الخطوات الهامة للتجاوب مع الجهود الدولية وكان من أولى هذه الخطوات إنشاء هيئات ولجان وطنية للنزاهة والشفافية، مشيرا إلى حرص دول مجلس التعاون على أن توفير جميع المقومات التي تسمح لها بأداء مهمتها بموضوعية واستقلالية كاملتين.

وفي ختام كلمته أوضح الأمين العام لمجلس التعاون أن المجلس خلال مسيرته التي تجاوزت ثلاثة عقود قد أنجز خطوات مهمة وطموحة في مختلف ميدين العمل المشترك، محققا مستوىً متقدماً في مجال تنفيذ الأهداف الموكلة إليه، ورغم النجاحات التي حققها خلال مسيرته المباركة فإن طموحات قادته وتطلعات شعوبه تتجاوز ما تحقق، وهي مصرة على تسريع الخطى ودفع مسيرة التعاون نحو آفاق جديدة غايتها الإنجاز الكامل للأهداف المشتركة، مشيرا إلى أن نتائج هذا اللقاء ستكون إضافة هامة في مسيرة العمل المشترك بدول مجلس التعاون.