فاصلة:
(الزراعة أقل تعباً من الحصاد)
- حكمة ألمانية -
أقرأ في تاريخ النسوية في الغرب تحديدا في مرحلة اتحادها في السبعينيات مع الإعلام لإبراز قضايا المرأة وأتساءل إذا كان إعلامنا يملك هذا الوعي النسوي أم أن ما يحدث هو بدون تعمد.
على سبيل المثال الصحف تنشر باستمرار أخبار عن الأنشطة النسائية وترسل الصحفيات لتغطيتها باهتمام كما أن قضايا العنف تجاه المرأة تأخذ مساحة جيدة في الصحف.
إذن ما الذي ينقصنا حتي تثمر هذه الخطوات وتتم معالجة الصورة النمطية للمرأة والتي ما زالت موجودة في وسائل الإعلام العربية والغربية وهذا بالطبع ليس مبرراً لاستمرارها لدينا.
تمثيل المرأة في الصحف ليس مهمة سهلة تعتمد على نشر أخبار أنشطة النساء المجتمعية ومناقشة قضاياها فقط.
الأمر يتعدى ذلك إلى أهمية تعديل الصورة التقليدية للمرأة السعودية في الصحف المحلية واعتبارها مصدراً للمعلومات.
إن أكثر ما تعاني منه صحفنا في تعاملها مع موضوعات المرأة التناقض الناتج عن قلة خبرة الصحافيين والصحافيات بقضايا الجنسين? والتذبذب في طرق معالجة موضوعات المرأة من المساندة إلى الهجوم.
ذلك يحدث لعدم وجود أجندة نسائية ولا أقصد أن من ينفذها النساء فقط فللرجال دور في هذه المهمة لا سيما وهم منذ بدايات الصحافة وهم داعمون للمرأة من خلال نشر كتاباتهم بأسماء نسائية في الخمسينيات والستينيات حتى يعتاد المجتمع وجود المرأة في الصحف? وحتى مقالات الرأي التي يكتبها عدد من الكتّاب الآن ولفتت إليها أنظار الباحثين في الغرب.
نحتاج بالفعل إلى ترتيب لأولويات قضايا المرأة في الصحافة وهذه لن تكون إلا بوجود منظمات نسائية تتحد مع الصحافة وغيرها من وسائل الإعلام أو على الأقل لكي تنضم هذه المنظمات إلى المنظمات النسائية العربية والعالمية فلا نبقى حتى الآن غير أعضاء في منظمة المرأة العربية لعدم وجود هيئة لدينا معنيّة بهذا الشأن!!
nahedsb@hotmail.com