|
الدمام - سلمان الشثري:
تستعد المنطقة الشرقية لاستقبال الزوار خلال إجازة منتصف الفصل الثاني، إذ من المتوقع أن تشهد المنطقة إقبالاً كبيراً نظراً للأجواء الربيعية الخلاّبة التي تتمتع بها في هذا الوقت، وقد شهدت الفترة الماضية دعماً واهتماماً كبيرين من أمير المنطقة الشرقية، صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، ونائبه صاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد، من خلال مجموعة خطوات تطويرية هدفها الاتجاه لتحقيق إستراتيجية التنمية السياحية, وذلك من خلال القرار الأخير الذي أصدره سموه باعتماد تشكيل مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية برئاسة سموه، وعضوية 17 جهة، وضمّن المجلس نخبة من الجهات الحكومية ذات العلاقة المباشرة بالحركة السياحة بالمنطقة وجهات خاصة ورجال أعمال.
وقدّر متعاملون في مجال السياحة في المنطقة الشرقية أن تبلغ نسبة الإشغال في الفنادق والشقق المفروشة خلال إجازة منتصف الفصل الثاني بأكثر من 95%، مشيرين إلى أن تحسن الأجواء سوف يرفع النسبة إلى أكثر من ذلك، مضيفين بأن الشرقية تملك مقومات سياحية راقية تجذب سكان المناطق الأخرى لقضاء أوقات ممتعة مع الأسرة.
من جهة أخرى كثفت أمانة المنطقة الشرقية جهودها واستعداداتها المتواصلة من أجل استقبال الزوار وأبناء المنطقة للاستمتاع بإجازة منتصف الفصل الثاني من خلال تجهيز الشواطئ والواجهات البحرية. حيث تم تجهيز مواقع الجلوس وملاعب الأطفال والاهتمام بنظافة دورات المياه وصيانة الحدائق والمسطحات الخضراء، وتقرر تخصيص عدد كبير من حراس الأمن في الواجهات البحرية والشواطئ على مدار الساعة.
وقامت الأمانة خلال الفترة الماضية بالاهتمام بعنصر النظافة في تلك المواقع، التي تم تجهيزها بالأرصفة والإنارة والمياه والخدمات المتنوعة، والتي رُوعي فيها زيادة الرقعة الخضراء والأشجار والزهور وممرات المشاة لإبراز الصورة الجمالية للكورنيش، بحيث يليق بوضع المنطقة، ويناسب سمعتها السياحية.
كما نظمت بلدية الظهران ومكتب خدمات الشاطئ وبمشاركة من الأمن الوقائي بشرطة الظهران وحرس الحدود بشاطئ نصف القمر، وبالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالظهران بوحدة العمل التطوعي في مهرجان اليوم التطوعي مؤخراً بشاطئ نصف القمر حملة لتنظيف شاطئ «الصدف» بمشاركة 260 طالباً، كما قام المتطوعون بزراعة الزهور, وأمّنت البلدية أكياس النفايات اللازمة لالتقاط الأوراق المبعثرة من قِبل بعض رواد الشاطئ وما يتركونه خلفهم من بقايا الأطعمة والمشروبات.
وتم تجميع حوالي أكثر من طنين ونصف الطن من المخلفات وما يلفظه البحر بشاطئ الأمواج، وتم زراعة عدد 3000 زهور هيبرد «بتونيا» متنوعة، وعلى هامش الحملة أقاموا حفلاً تكريمياً لعدد 30 عامل نظافة تخللها مسابقات بينهم للترويح عنهم وتناول وجبة الغداء.
ومن جهتها استكملت قيادة حرس الحدود بالمنطقة الشـرقية الاستـعدادات لاستقبال زوار المنطقة خلال الإجازة, حيث تم تدعيم نقاط البحث والإنقاذ بكافة القوى البشرية والآليات اللازمة, بالإضافة إلى تواجد دوريات بمناطق السباحة وسيارات إسعاف مجهزة متواجدة بصفة دائمة بالمناطق التي تشهد عادة كثافة من الزوار والمتنزهين، إضافة إلى الأعمال والنشاطات التوعوية الميدانية والتي ستكون بتوزيع مطويات إرشادية وتعريفية عن مخاطر البحر.
وإلى ذلك تضع شرطة المنطقة الشرقية قبل بداية الإجازات والتي تشهد كثافة في الزوار خططاً ميدانية تركز على التواجد المكثف للعنصر البشري والآليات المناسبة لتغطية مواقع الفعاليات والأماكن العامة والمجمعات التجارية والأسواق، وتتناول الخطط تكثيف التواجد الأمني الميداني للمختصين بالمرور وأمن الطرق، كما يتم تخصيص فرق ميدانية إشرافية وتنفيذية على مدار الساعة لدعم هذا الجانب تشمل عدداً من الضباط والأفراد والآليات.