وجَّه الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بإيقاف جميع الألعاب التي تنتجها الشركة المصنعة للعبة التي سقط منها الأطفال في سوق بانوراما التجاري إلى أن يتم التأكد من نوع الخلل هل هو مصنعي أم إهمال بسبب سوء الصيانة.
هذا التوجيه يوحي بأن الأمر قد يكون متعلقاً بالشركة المصنعة، ولا أظن أن أحداً سيختلف مع هذا الإيحاء، فكما أن محلات أبو ريالين، التي تبيع للناس أجهزة كهربائية رديئة الصنع، تتسبب في تعريضهم للخطر، نجدنا دوماً أمام ألعاب خطيرة، تستورد من المخازن العالمية لألعاب ما بعد الحرب العالمية الثانية، دون أن يكون هناك حسيب أو رقيب عليها.
الجمارك لا تستطيع أن تقيم مواصفات هذه الألعاب، ووزارة التجارة بعيدة عن ساحة المراقبة، فلذلك تدخل الألعاب، ويالله يالله يا أطفال.
ينبغي أن يكون توجيه الأمير ممارسة متواصلة فيما يتعلق بمحلات أبو ريالين، ومراكز الترفيه والحدائق العامة وكل ما قد يعرض الناس للخطر.
تعبنا من نظرية «خلي الدرعى ترعى»، ثم بعد ذلك، نشكل لجان تحقيق فيما يحدث في أرض المرعى! لم لا نستبق الأحداث، ونراقب المراكز الترفيهية رقابة صارمة، تجعلهم يرتعدون خوفاً قبل أن تتحرك أية لعبة من ألعابهم؟! لم لا ندخل أسواق البضائع الرخيصة، وننفضها نفضاً لكي لا تكون هناك سلعة تعرض حياة الناس للخطر؟!
نعم، نريدها ممارسة دائمة يا أمير، فأنت المسؤول الأول عن كل ما يحدث في الرياض.