|
لا يخفى على أن الكوميديا هي نوع من التمثيل، ذات الطابع الخفيف، وتكتب بقصد التسلية أو هي عمل أدبي يهدف إلى إحداث الشعور بالبهجة والسعادة.. وقد كانت الكوميديا في أساس نشأتها في أوروبا عبارة عن الأغاني الجماعية الصاخبة.. (حسب موسوعة ويكيبيديا). وقد تتنوع الكوميديا وتأخذ أنواعاً عديدة ترتفع في أعمالها، وقد تهبط لدرجة الأعمال الرخيصة والسخيفة حتى يؤدي ذلك إلى الضحك. وتسير الكوميديا في عدة مسارات منها الدراما الكوميدية والرومانسية، وكذلك كوميديا المواقف أو الموقف، وهي قد تكون في شكل مسلسل أو فيلم أو مسرح، وقد ظهرت في الآونة الأخيرة فنٌ ربما يضاف إلى الأعمال الكوميدية، ولكنه يختلف عنه وإن كانت هذه الفنون تلتقي في مسار واحد هو إسعاد الآخر وسم الابتسامة وإيصالها إلى الضحكة، من خلال أسلوب مبتكر يهدف إلى إرسال رسالة من خلال هذا الفن الذي أخذ يتطور في مجتمعنا، وهو في ظل رضا اجتماعي وتشجيع رسمي ويعرف بفن (أستاند آب كوميدي)، وهذا يقوم على تشكيل موقف كوميدي يحركه شخص في مكان ما قد يكون مسرحاً أو خلافه، ويطرح قضايا اجتماعية بأسلوب ساخر يوصل رسالة هادفة إلى جهة معينة تتقبلها وهي مبتسمة، وقد يستخدم هذا الشخص النكت الساخرة أو قد تكون عديمة النكهة الإغرائية.. ربما يقوم هذا الشخص بسرد قصة واقعية مع إضافة عليها بعض المواقف الطريفة التي تخدم هذا الفن، والذي أصبح منتشراً بين الشباب في المناسبات، فالفكاهة عمقه وأساسه، تقبله المجتمع بسرعة وطمع فيه ولقي اهتمامات رسمية من جهات حكومية.. وأجد أنه فن رائع ولابد من أن يعطى فرصة أوسع لرواجه وإن كان هو قد غزى المجتمع، ولكن المساحة الأكبر له هو تهذيبه وتطويره، والعمل على احتضانه بإقامة دراسات حوله كونه فناً جديداً ومستوردا إلى مجتمعنا.. نعم ربما يقوم برسم رسالته وتتعمق أهدافه البناءة في مجتمعنا.
Albatran151@gmail.com