|
دمشق - القدس - موسكو - وكالات:
للمرة الأولى منذ بدء الأزمة السورية تبادل طرفا النزاع النظام السوري والمعارضة الاتهامات باستخدام السلاح الكيميائي، في حين شكك الرئيس الأمريكي باراك أوباما في استخدام المعارضة لهذا السلاح، وحذر النظام من استخدام أي أسلحة من هذا النوع.
وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) فقد طلبت وزارة الخارجية السورية من الأمين العام للأمم المتحدة تشكيل بعثة فنية متخصصة ومستقلة ومحايدة للتحقيق في حادثة استخدام المعارضة للأسلحة الكيميائية في خان العسل في محافظة حلب في شمال البلاد ما أدى إلى سقوط 31 قتيلا هم 10 عسكريين و21 مدنيا.
وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك بشكل جاد وحازم.
ولقي الاتهام صدى لدى حلفاء دمشق (إيران وروسيا) في حين اعتبرته الولايات المتحدة بلا دليل.
وحذر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس النظام السوري من استخدام أي أسلحة كيميائية ضد المدنيين، وقال إن ذلك سيكون خطأ كبيراً ومأساوياً.
كما أبدى تشككه في استخدام المعارضة السورية السلاح الكيميائي. وشدد على أنه يتعين على الأسد أن يرحل وسوف يرحل.
وأضاف أوضحنا أن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد الشعب السوري سوف يكون خطأ جسيماً ومأساوياً.
واستطرد يجب أن يفهم نظام (الرئيس السوري بشار الأسد) أنه سوف يتم محاسبته عن استخدام الأسلحة الكيميائية أو نقلها إلى إرهابيين.
وغداة نفي الجيش السوري الحر الاتهام دان الائتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة في بيان أمس هذا الهجوم اليائس محملاً نظام الرئيس الأسد المسؤولية الكاملة عنه ومطالباً بفتح تحقيق دولي وإرسال لجنة تحقيق تزور الموقع.
وأكد الائتلاف في بيان استعداد الحكومة السورية المؤقتة لاستقبال لجنة التحقيق الدولية على الأرض السورية، مع ضمان دخول آمن لمعاينة الموقعين وأخذ العينات وإجراء التحقيق على أرض الواقع تمهيداً لمحاكمة المسؤولين عن هذه الجريمة.
في غضون ذلك قام الرئيس بشار الأسد بزيارة مفاجئة إلى مركز تربوي للفنون في دمشق التي تشهد بعض أحيائها، كما غيرها من المناطق السورية أعمال عنف متواصلة.
وفي خطوة لافتة علقت 12 شخصية بارزة عضويتها في الائتلاف من بينها النائبة الثانية للرئيس سهير الأتاسي والمتحدث باسم الائتلاف وليد البني إضافة إلى كمال اللبواني ومروان حاج رفاعي ويحيى الكردي وأحمد العاصي الجربا الذين جمدوا عضويتهم.
وأوردت هذه الشخصيات أسباباً مختلفة للخطوة أبرزها معارضة انتخاب هيتو وطريقته. وقال اللبواني لفرانس برس إن الائتلاف هو هيئة غير منتخبة ولذلك فليس لها الحق في اختيار رئيس وزراء على أساس حصوله على تصويت الأغلبية. كان يجب أن يتم ذلك بالتوافق. وقال البني إن القضية الأساسية هي توقيت التصويت والطريقة التي جرى بها.