للرجال سطوة، تارة بالسنان، وأخرى بالفضل والإحسان، وسطوة الفضل أقوى وأكثر أثراً من السنان، سنوات انطوت عرفت معدنَ رجل كان له أكبر الأثر في مسيرة محافظتي «البكيرية» كان رجل حلم، وإدارة أثرت في تبؤو هذه المحافظة أعلى درجات التميز، ليس على المستوى المحلي فقط وإنما على المستوى الدولي فكانت المدينة الصحية على مستوى مدن المملكة، وكانت المدينة النموذجية، و(أنا) أقول وكانت المدينة المجتمعية، بهذا الزخم والترابط الأسري غير المنظور في أي مدينة إلا ما ندر.
محافظ من طراز خاص يؤمن بأن دوره لا يقتصر على أن يقوم بالعمل المكتبي وما يتطلب من مكاتبات ومطالبات، بل تعدى ذلك إلى ما هو أكثر أثراً ألا وهو التواصل المجتمعي مع أهالي المحافظة في داخلها وخارجها، فبنى علاقات ليست لمصلحة ذاته وإنما لمصلحة محافظته، فحقق لها نمواً هائلاً خلال سنوات معدودات.
خلفيته الإدارية الكبيرة، وعلاقاته الاجتماعية الراسخة كانت خير معين له في أداء دوره المناط به على أكمل وجه، كما أن تحصيله العلمي الذي كان من خلال دراسته العلوم الشرعية وحصوله على البكالوريوس أمر مهم في هذه المرحلة من العطاء.
عمل بعد تخرجه مباشرة مستشاراً بمعهد الهيئة الملكية لتنمية وتطوير القوى البشرية بالجبيل الصناعية، بعدها بعام واحد انتقل للعمل بإمارة منطقة القصيم حيث عمل باحثاً قضائياً بإدارة الحقوق العامة لمدة عام واحد ثم عمل نائباً لمدير إدارة تنمية وتنسيق الخدمات المحلية بالإمارة لمدة ثلاث سنوات بعدها عمل مديراً عاماً لمكتب نائب أمير منطقة القصيم لمدة أربع سنوات ثم عمل مساعداً لمدير عام مكتب أمير منطقة القصيم لأربع سنوات بعدها انتقل ليعمل وكيلاً بمحافظة البكيرية لمدة 12 عاماً ثم كلف محافظاً للبكيرية لمدة ستِ سنوات، ليصدر الأمر الكريم قبل أيام بتعيينه محافظاً للبكيرية بالمرتبة الرابعة عشرة، وهذه الثقة الملكية الكريمة لم تأتِ من فراغ بل كانت نتاج جهد وعمل دؤوب لسنوات طوال وستكون له - بعون الله - حافزاً لبذل المزيد من الجهد في خدمة محافظة البكيرية والمراكز التابعة لها.
ونحن عندما نحتفل بتعيين سعادة الأستاذ رميح بن صالح الشتيوي محافظاً لمحافظتنا الغالية على قلوبنا، إنما نحتفل بمواصلة نماء هذه المحافظة التي تلقى من لدن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير المنطقة وسمو نائبه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز كل عناية واهتمام شأنها شأن كل محافظات منطقتنا الغالية.
حفظ الله لنا ولي أمرنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وأدام علينا نعمة الأمن والعز والرخاء.
البكيرية