تابعت أخبار الحريق الذي اندلع في أحد مباني جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن في الرياض, وبداية أحمد لله وأشكره على أن الخسائر كانت في الحديد وليست في الإنسان, قدر الله ولطف, وأتوجه بالشكر إلى فرق الدفاع المدني التي هبت لتلبية الواجب وقامت بالسيطرة على الحريق والتعامل كعادتهم مع الموقف بمهنية وحرفية عالية جدا يشكرون عليها, ولكن ما لفت انتباهي وجعلني أرسم الدوائر حول الخبر والصور هو زيارة الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة -حفظهما الله-, ليست بغريبة عليهما وعلى قياداتنا, لكن سرعة الحضور والوقوف على الحدث أثناء وقوعه والإشراف على التعامل معه رسالة ليس لها إلا تفسير واحد فقط عنوانه: نحن هنا.
نحن هنا,,,,, هكذا قرأت حضور صاحبي السمو الملكي الأميرين خالد وتركي, نعم حضوركم كان له معنى ومغزى وكلمات ومعاني ترسل, ذوي العقول النيرة المحبين لوطنهم الحريصين على العمل والمتابعة والاقتداء بكم هؤلاء هم من نريد ونشد على أياديهم ونشد, أما من لم يفهم الرسالة ومن لم تصل له الفكرة, فبكل بساطة أقول لهم وبمحبة خالصة: اقتربت ساعة الرحيل, فالجوقة لا تحتمل نشازاً, والسيمفونية الوطنية التي بدأت تتشكل ملامحها الآن لا يمكن أن تضم بين أعضائها من لا يسمع ولا يعزف ولا حتى يترك غيره يعزف, هي مسألة وقت لا أكثر ولا أقل.
شكراً سمو الأمير خالد,,,, شكراً سمو الأمير تركي,,, أصلكم طيب ومعدنكم ذهب,,, لكننا ننتظر المزيد فمن مثلكم دائماً لا ينتظر إلا المزيد.