فاصلة:
(العصفور الذي يوسخ عشه عصفور حقير)
حكمة عالمية
هل يتحّمل كل مبتعث منا مسئولية تشكيل صورة الفرد السعودي في ذهنية المجتمع الذي يدرس فيه؟
وهل تستوجب هذه المسئولية أن يراقب كل واحد منا أفكاره قبل الإفصاح عنها وسلوكياته قبل أن يفعلها؟
هل كل مبتعث هو سفير وممثل لبلده وعليه أن يهتم مثلما يهتم السفير ولكن ليس كاهتمام السفير بالعلاقات الدبلوماسية بل بالعلاقات الاجتماعية التي تسهم في تشكيل صورة الفرد السعودي؟.
الآخرون إما لا يعرفون شيئا عن مجتمعنا أو يعرفون معلومات خاطئة من خلال وسائل الإعلام في بلادهم؟ وهناك الانطباعات التي تتركها التجارب الشخصية التي يمر بها الآخرون مع السعوديين ورغم أنها شخصية إلا أنها غالبا يتم تعميمها.
هناك عدد من الطلاب يعملون على التحدّث عن بلادهم وينتهزون الفرص لتصحيح المعلومات مثلما يفعل على سبيل المثال كثير من الطلاب اليابانيين لأن معظمنا عادة لا يعرف عن بلادهم سوى صناعة السيارات والأجهزة الكهربائية!!
إلا أنني أجد أن تعامل الطالب مع أساتذته وزملائه في الجامعة وجيرانه في المسكن يترك انطباعا راسخا في الأذهان ليس من السهل تغييره.
هل هذا يعني أن الطالب الذي يغش في الامتحان أو يستهتر في تعامله مع أساتذته في الجامعة أو يتشاجر مع جيرانه أو لا يحترم زملاءه يترك انطباعا سيئا؟
للأسف نعم ولذلك فالطلبة المبتعثون مسئولون بالفعل عن صورة بلادهم
وهم بالفعل يساهمون في تشكيل هذه الصورة خلال وجودهم لسنوات في البلاد التي يدرسون بها وتعايشهم مع أهلها.
وحين يدرك الطالب هذه المسئولية يستوعب أن حب الوطن والانتماء إليه ليس مجرد شعارات فقط.
nahedsb@hotmail.com