|
يحتفظ تاريخنا الرياضي في بطونه وأوعيته.. إحداث رياضية، ومشاهد تاريخية.. تبقى محفورة في ذاكرة الكرة.. بحلّوها ومرّها، ففي حقبة التسعينيات الهجرية من القرن الفارط.. شكل نهائي كأس الملك الذي أقيم في 23/8/1390هـ، وجمع النادي الأهلي مع الوحدة في ملعب الملز (استاد الأمير فيصل حاليا).. وانتهى لصالح قلعة الكؤوس 2/0 سجلهما سعد هدار وسعود سمان.. شكل حدث تاريخي بارز. كان بطل ذكرياتها النادي الأهلي المخضرم الذي سجل اسمه في لائحة التاريخ الرياضي كثاني فريق سعودي يحتفظ بالكأس الغالية للأبد - بعد الاتحاد - بفوزه باللقب أربع مرات متفرقة، إضافة إلى مبادرة الأمير الراحل عبد الله الفيصل-رحمه الله - الذي أهدى رعاية الشباب كأس جديدة، عندما طلب من الأمير خالد الفيصل مدير عام رعاية الشباب آنذاك.. أن يقام كأس الملك في الموسم الذي يليه (1391هـ) بكأس جديدية تم صنعها من انجلترا بصورة تقارب وتشبه كأس العالم الذي كان يقام في ذلك الوقت.. من حيث الشكل والمادة المصنوعة.. كتب عليها» كأس حصره صاحب الجلالة الملك المعظم لبطولة دوري كرة القدم»، فبعد أن توّج الأمير (الملك) فهد بن عبدالعزيز وزير الداخلية آنذاك.. نيابة عن جلاله الملك فيصل - طيب الله ثراه- الفريق الأهلاوي بطلا لكأس الملك بعد فوزه المستحق على فرسان مكة.. أعلن رائد الرياضة تبرعه بالكأس الذهبية.. التي احتفظ بها النادي الراقي للمرة الثانية بعد فوزه بلقب بطل الكؤوس أعوام «91 - 92 - 97 - 1398».
* يذكر أن النادي الأهلي كان يضم في خارطته الخضراء آنذاك نجوما كبارا وأسماء لامعة صنعت ألقابه الذهبية ومنجزاته التاريخية.. بتقديم الحارس أحمد عيد، والمدافع العملاق عبدالرزاق ابو داوود وحامد صومالي وعبدالله يحيى وصالح عبدالكريم وسعد هدار وسعود سمان وسليمان مطر (الكبش)، كما ضم فريق الوحدة العريق.. الذي فاز بأول لقب في تاريخ المسابقة عام 1377 وأوصل حضوره التنافسي في تلك الحقبة.. ضم نجوم عمالقة صنعت وحدة زمان.. وحدة الذهب والحضور المتوثب.. كلطفي لبان وسعيد لبان واسعد ردنة والبصيري وكريم المسفر ومحمد الفايز وأبو يمن والحريري وعلي داوود.