بصراحة حين ذكرت في مقال الجمعة الماضي حول قلق كل مواطن من عدد الأجانب المتخلفين في البلد والذي يقدر بخمسة ملايين متخلف فقد أثلج صدري قرار مجلس الوزراء الموقر على أن يتم التعامل مع هؤلاء حسب النظام وإبعاد من لا يملك حق البقاء في البلد، وأتمنى ألا يعتقد من يقرأ مقالي بأنني قد نسبت ما اتخذ من قرار لما سبق أن كتبت، فقرار مثل هذا لا يتخذ إلا بعد دراسة متناهية ووافية وبرعاية خاصة من ولاة الأمر حفظهم الله، ولكن كنت قد ذكرت في مقال الأسبوع الماضي حول هذا الموضوع والذكرى تنفع المؤمنين فبلدنا اليوم في أمس الحاجة للتكاتف والوعي والإدراك بخطورة المرحلة ويجب أن يعي كل واحد منا بمسؤولياته وأن يضع نفسه رجل أمن بل أكثر من ذلك، فالوطن لا يحميه إلا أهله ولا يحافظ عليه إلا أهل ترابه فكلنا عيون ساهرة لحماية هذا الوطن ويجب أن يتذكر الجميع أن (وطن لا نحميه لا نستحق العيش فيه) فلنكن يداً واحدة في مساعدة حكومتنا متمثلة برجال أمنها في جميع القطاعات في القضاء على من يهدد أمن بلادنا واستقرارها فوالله إنه لا يوجد بلد مثل هذه البلاد تنعم بأكبر النعم وهي نعمة الإسلام والطمأنينة والخير والبركة والكمال لله وحده.

إن احترمناهم تجاوزناهم بسهولة

غداً وفي تمام الساعة الثالثة يقام لقاء الأخضر السعودي مع المنتخب الإندونيسي المتطور والمتطلع إلى تقديم أفضل ما يملك خاصة أنه يلعب على أرضه وبين جماهيره ومن المتوقع أن يمتلئ الملعب عن بكرة أبيه ولكن إذا سخر لاعبو الأخضر إمكانياتهم وطبقوا ما هو مطلوب منهم ونفذوا طلبات المدرب داخل المستطيل الأخضر فلن تكون المهمة صعبة إن شاء الله وكلي أمل أن نحصل على الثلاث نقاط التي سوف تكون مهمة في منعطف هام فحصولنا على ست نقاط من لقاءين سيكون عاملا مساعدا في اللقاءات القادمة فلاعبو المنتخب اليوم لا ينقصهم سوى العنصر المعنوي الذي أرى أنه في طريق تصاعدي فتجديد الدماء والاستغناء عن المدرب السابق جعل معنويات صقورنا الخضر مرتفعة والوقوف معهم إعلامياً وجماهيرياً مهم في هذه المرحلة، فالبناء دائماً يبدأ بالتشجيع والمؤازرة وتهدئة الأمور والانتظار على أي نتائج محتملة، فكلي أمل أن يعود صقورنا الخضر بالثلاث نقاط المرتقبة والمهمة في مشوارنا الآسيوي وفي طريق العودة الحميدة للمنتخب السعودي.

احترام أحمد عيد من احترام

الرياضة السعودية

حقيقة لم يكن الخطاب الموجه للاتحاد السعودي لكرة القدم في الأيام السابقة شبيهاً لما كان يطرح خلال ثلاثة عقود ماضية من الزمن، ولكي كون أكثر وضوحاً أرى ومن وجهة نظري الشخصية أن بعض مسؤولي الأندية أو حتى الإعلاميين قد استباح حرمة الاتحاد السعودي في سابقة غير معهودة فلم نسمع ما يقال الآن عندما كان يقف على هرم الاتحاد الأمير سلطان بن فهد أو الأمير نواف بن فيصل فالتجاوزات التي حدثت والتهديدات التي قيلت ما كانت لتقال لو لم يكن رئيس الاتحاد مواطنا وأعتقد أن من المستحيل ألا يكون هناك احترام وتقدير للمنصب والمركز إلا إذا كان من يتبوؤه شخصية اعتبارية أو ذا حظوة اجتماعيه فالاحترام مطلوب بيننا كمجتمع مترابط ومتآخ قبل أن نكون مجتمعا رياضيا فالأنظمة والقوانين هي من تحكم ويعمل بها وإذا كان هناك اختلاف في صيغة التعامل أو تجاوز معين، وهذا قد يحدث، فلا يجب أن نتجاوز ونهدد، فالجميع محترم في مركزه الاجتماعي والعملي، وهذا ما تعلمناه من الصغر، ويجب أن يطبق في الكبر، ومن لا يملك السيطرة على نفسه أو قد اعتاد على التعامل مع طبقة مختلفة فيجب عليه أن يفسح المجال لغيره، فالكراسي والمناصب ليست حكراً على أحد، فجميع أبناء هذه البلد مهيئون ومرشحون لخدمته في جميع المناصب.

نقاط للتأمل

- ما حدث مؤخراً من تجاوزات وتهديدات ليست بصالح الرياضة السعودية وليست لغة رياضية فالرياضة تقرب وتزيد من احترام الأشخاص لبعضها.

- ما يحدث لنادي الاتحاد في الكويت إساءة لكل رياضي سعودي، ولو كان هناك من الحكمة لما ذهب الفريق تحت رحمة الغير.

- أبركها من ساعة كلمة رددتها جميع جماهير النصر عند هروب اللاعب حسني عبدربه، فرغم تجاوزاته وخلافاته إلا أنه ختمها بمغادرته بدون علم إدارة النادي ضارباً بذلك أنظمة الاحتراف وعدم احترام الفريق الذي يلعب له.

- للمرة الألف أتساءل كيف يتم تسجيل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب على حد سواء في أنديه أغرقتها الديون ووصلت أكثر من 85 مليون ونادي الاتحاد أكبر دليل على ذلك.

- اجتماع شرفي لأعرق وأقدم ناد ويحظى بأعضاء شرف يتجاوز عددهم 400 عضو والحصيلة مليون ونصف! ألم أقل لكم إن دور أعضاء الشرف من الماضي.

- إعلان إدارة نادي الاتحاد أن مبلغ المديونيات على النادي تجاوز 86 مليونا فكيف يتم التوقيع مع اللاعب أحمد الفريدي في أكبر صفقه تشهدها السوق السعودية للاعبين المحترفين.

- من يرد أن يعرف سبب تراجع مستوى الأداء في الفريق النصراوي يرجع للأسلوب الإداري، فمنذ تجاوز نادي الهلال في اللقاء الدوري ولغة الخطاب الإعلامي مختلفة والدخول في مشاكل مع لجان حتى وصل الانتقاد للمحللين هو من دهور الوضع العام.

- تذمر إعلامي نادي الهلال من وجود حواجز (شبوك) لا يوجد ما يبرره فالوضع الأمني في الأندية مطمئن وتفسيري الشخصي لهذه الحواجز يؤكد أنه لا يوجد ثقة بين إدارة النادي والإعلام.

- حديث ناصر الشمراني يؤكد أنه يبحث عن نادي جماهيري يختتم فيه حياته الرياضية ويجد تبادل التحية من الجماهير عند تسجيل كل هدف.

- رغم الأنباء المتداولة والطرح المتكرر حول اللاعب ياسر الشهراني وأنه سوف يذهب لمن يدفع أكثر وأؤكد ما سبق أن ذكرته أن عاطفة اللاعب وعشقه لناديه الحالي يقف حاجزاً أمام الأندية الأخرى مهما حاولت.

خاتمة: نحن نحب الماضي لأنه ذهب. و لو عاد لكرهناه

ونلتقي عبر جريدة الجميع «الجزيرة» ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.