|
دمشق - بيروت - واشنطن - وكالات:
واصل النظام السوري تعنته في خضم أزمة طاحنة تضرب أركانه منذ سنتين، إذ رفض النظام السوري أمس السبت (جملة وتفصيلاً) قرار مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان بتمديد مهمة لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة حول الوضع في سورية سنة إضافية، معتبرة إياه (منحازاً وغير متوازن).
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين في تصريح لوكالة الأنباء الرسمية (سانا) (ان سورية ترفض هذا القرار جملة وتفصيلاً) .
ميدانياً سيطر الجيش السوري الحر فجر أمس السبت على قاعدة للجيش النظامي في محافظة درعا، بينما وقعت اشتباكات متزامنة في مناطق متفرقة مع استمرار القصف الجوي والبري.
وأكدت شبكة شام ولجان التنسيق المحلية سيطرة مقاتلي الجيش الحر على اللواء 38 دفاع جوي في بلدة صيدا بريف درعا جنوبي البلاد.
وتمكن المقاتلون من السيطرة على مقر اللواء بعد معارك دامية وحصار استمر 26 يوماً واستولوا من داخله على صواريخ حرارية ومعدات عسكرية أخرى.
وقالت لجان التنسيق إن قائد اللواء 38 العميد محمود درويش قتل في عملية الاقتحام التي قتل فيها أيضاً ما لا يقل عن 5 من الجيش الحر، مشيرة إلى تحرير 35 من أهالي درعا كانوا معتقلين هناك. وبعد سقوط اللواء مباشرة شن الطيران الحربي السوري غارات استهدفت محيط المقر في صيدا وكذلك بلدات الغارية الشرقية والغارية الغربية وخربة غزالة واللجاة.
ويأتي سقوط مقر اللواء 38 في سياق تصعيد ميداني في درعا التي تحتل موقعا استراتيجياً ويعني سقوطها تعاظم الخطر على دمشق.
وقالت الهيئة العامة للثورة إن 16 من أفراد الجيش الحر قتلوا في الساعات القليلة الماضية بدرعا خاصة في حي طريق السد بدرعا المدينة.
في الوقت نفسه أرسلت القوات النظامية تعزيزات تضم ست دبابات وآليات أخرى إلى داريا بريف دمشق، التي تتعرض لمحاولات اجتياح منذ ما يزيد على ثلاثة شهور.
إلى ذلك نقلت صحيفة وول ستريت جورنال في عددها الصادر أمس السبت معلومات تفيد ان وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه) وسعت نشاطها في سورية وباتت تقدم معلومات إلى بعض المجموعات المعارضة المسلحة غير الإسلامية لمساعدتها على مواجهة قوات الأسد.
ونقلت الصحيفة هذه المعلومة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم.