الجزائر - د ب أ:
أفادت مصادر جزائرية مسؤولة بأن الجزائر تحاشت تسليم أفراد عائلة القذافي إلى السلطات الليبية أو إلى الشرطة الدوليَّة (إنتربول) واقترحت عليهم مغادرة البلاد والبحث عن دولة لجوء أخرى، تجنبًا لأيِّ حرج سياسي يمكن أن تقع فيه الجزائر في حال طالبتها «الإنتربول» بتنفيذ مذكرة الاعتقال الصادرة في حقِّ عائشة القذافي وحنبعل القذافي. وأكَّدت المصادر حرص الجزائر على تنفيذ التزاماتها إزاء الهيئات الدوليَّة السياسيَّة والأمنيَّة وعدم الإخلال بها. وقد صرح سفير الجزائر في ليبيا عبد الحميد بوزاهر بأن كل أفراد عائلة العقيد الليبي المقتول معمر القذافي غادروا الجزائر. وكان الأمين العام للإنتربول، رونالد نوبل، قد زار ليبيا يومي 16 و17 من الشهر الجاري وصرح بأنّه «مثلما جلبنا السنوسي، سوف نجلب لكم بقية المطلوبين». وقد أفادت المصادر أن مسؤولاً جزائريًّا ربط بين مغادرة عائلة القذافي للجزائر ونشر الشرطة الدوليَّة «الإنتربول» قائمة حمراء جديدة تضم ثلاثة من أبناء القذافي، اثنان منهم كانا يقيمان في الجزائر، وهما عائشة القذافي وحنبعل القذافي، إضافة إلى الساعدي القذافي الذي لجأ إلى النيجر. ونشر الأنتربول، على موقعه على الإنترنت، في القائمة الحمراء صورة عائشة القذافي المطلوب القبض عليها بتهمة غسل الأموال والتَّزوير وتهريب الأموال، إضافة إلى صورة حنبعل القذافي المطلوب بتهمة غسل الأموال والاحتيال والغش، ضمن قائمة شخصيات ليبية من المقرَّبين من القذافي وأركان نظامه السابق.