فاصلة:

(ليس ثمة بلاد أغلى من الوطن)

- حكمة يونانية -

في موضوع تسلل مختلف الجنسيات من أثيوبيين ويمنيين وغيرهم إلى حدود البلاد تبرز إشكالية وعي المجتمع بخطورة وجود هؤلاء المتسللين في مجتمعنا من نواحٍ عدة فهم جماعات ذات أهداف مختلفة تشترك في هدف واحد ضرر المجتمع? فهم إما جماعة مخربة لأمن مجتمعنا يأتون محملين بالمخدرات أو المتفجرات وإما جماعة باحثة عن عمل وقد يأتي بعضهم محملا بالأمراض الخطرة.

من المؤلم أن من يساعدهم على اجتياز الحدود هم مكاتب افتراضية في البلاد وهذا الأمر بما يحمل من تخريب لعمل حرس الحدود وجهودهم في مكافحة وجود المتسللين في البلاد فإنه يعلن عن خيانة يمارسها بعض الأفراد الذين أحسن إليهم الوطن سواء كانوا مواطنين أو من جنسيات مختلفة.

لا أحد يطلب من المواطن أن يعلن بصوت عال عن حبه لوطنه وليس المطلوب منه أن يعيد للوطن ما أكرمه به من عطاء فالأوطان تعطي لأنها مثل الأرض وجدت لتعطي? لكن من المهم ألا تمارس خيانة الوطن فنشارك فيها ونساعد المتسللين على الدخول بضررهم إلى بلادنا أو حتى نسكت عن وجودهم.

كلنا مطالبون بأن نفعل شيئا كلّ من موقعه وحسب إمكاناته لمساعدة حرس الحدود في القضاء على ظاهرة التسلل.

الأعداد التي تم القبض عليها خلال العام الماضي وهذا العام ـ والتي وصلت إلى?? ألف متسلل خلال الأربعة أشهر الماضية ـ بقدر ما تبرز كفاءة جهود جهاز الحدود إلا أنها مؤشر بأن هناك بالفعل من يسهل للمتسللين الدخول إلى بلادنا? العوامل المسهلة لذلك مزعجة مثل قرب حدود اليمن من السعودية ووعورة المناطق الجبلية التي يختبئ فيها المتسللون لكن يبقى الأكثر إزعاجا أن تعمل مكاتب افتراضية وأناس من داخل بلادنا على تسهيل دخولهم.

هذا السلوك العدائي تجاه الوطن لا يفعله أبدا من لديه ضمير مدرك لمعنى الانتماء للوطن.