أمس السبت كان اللقاء المرتقب للأخضر أمام نظيره الإندونيسي.. وبما أن مادة هذه الزاوية قد تم الدفع بها للجريدة يوم الجمعة جرياً على العادة حسب مقتضيات الأنظمة وبالتالي فلا أعلم ما آلت إليه أمور اللقاء.

كل ما أعلمه أنني متفائل إلى حدٍ كبير بقدرة نجومنا على تجاوز منافسهم والعودة من جاكرتا بالنقاط الثلاث لتشكل دفعة معنوية أخرى في سبيل المضي قدماً نحو خطف إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة ومن ثم إلى النهائيات بإذن الله تعالى بالتوفيق - إن شاء الله -.

لسنا أغبياء يا هؤلاء

استطاع الإعلام المضلل أن يوفر أرضية تنطلق منها قناعة فاسدة فحواها: أن ظلم الهلال بأي شكل، وتسهيل أمور غيره بأية طريقة.. إنما يعتبر مطلباً جماهيرياً واسعاً وملحاً حتى تستقيم معادلتهم المصطنعة القائمة على الأراجيف والتزييف والأباطيل.. هذه الأرضية غير النزيهة هي - كما يتضح - ما كانت تحتاجه بعض الجهات الرسمية المتنفذة لتعزيز مواقفها وبالتالي البناء عليها في سبيل القيام بالواجب؟!.

فإذا نحن تفهمنا دوافع ونوازع وأغراض الذين سعوا لتوفير تلك الأرضية المتمثلة بهدف تعطيل الهلال والحد من تقدمه، والحيلولة دون المضي في توسيع فارق تحصيله للمنجزات، والتفرد بالأولويات لما يمثله ذلك من إحراج لهم أمام جماهيرهم بعد أن عجزوا عن مجاراته في ميادين التنافس الشريف، فضلاً عما يتيحه ويوفره من مبررات لوجودهم الإعلامي الصاخب والمكثف، والاستيلاء على مفاصل الأمور الرسمية والإعلامية؟!.

فكيف لنا أن نتفهم (غفلة) أصحاب الحل والعقد الذين يرضخون لهذه الإغواءات عن دعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على من ولّيَ أمرا من أمور أمته فشقّ عليهم، فما بالنا وقد تجاوزت الأمور مسألة المشقة إلى مستوى تقصد الإيذاء والإضرار عياناً بياناً؟!!.

سلسلة طويلة من الوقائع والقرارات التي تصب في خانة اتضاح العمل على الكيل بمكيالين، وبالتالي أصبح من حق الهلاليين أن يجأروا بالصوت وأن يرفعوا عقيرتهم.. ولا سيما بعد أن تجاوزت الأمور مستوى التوجسات والظنون إلى مستوى اليقين بأن حقوق ناديهم أضحت مستباحة، لا لاغراض شريفة، أو لتحقيق مصلحة وطنية، وإنما نزولاً عند رغبات تجردت من ضمائرها فأوغلت وتمادت في حقدها وكيدها؟!!.

نعم : لسنا أغبياء يا هؤلاء حتى نقتنع هكذا بكل بساطة بأن المنافحة والدفاع عن القرارات الظالمة بحق الهلال تحديداً وعن مصادرها عبر وسائل الإعلام، إنما هي مواقف خالية من (الخُبث) والمكر والتخندق، وأنه لا مصالح خاصة وراء تلك المواقف.. يعني باختصار: العبوا غيرها؟!!.

الوجه الحقيقي للترتيبات؟!

نشرت إحدى الصحف الإلكترونية عدداً من (التنعيقات) التويترية لأحد الأقلام الصفراء المقرّبة، مهللاً ومباركاً بزوال آخر المعاقل الزرقاء - حسب وصفه - ممثلة في العدو الألدّ لآفة المنشطات الأستاذ (بدر السعيد).. مبشراً في الوقت ذاته بقرب زوال رئيس لجنة الحكام الأستاذ (عمر المهنا)؟!.

فلو سلمنا بأن الميل المزعوم للسعيد مضافاً إليه نزعته القوية في الحرب على المنشطات وبالتالي اعتباره مصدر إزعاج للذين تبنوا ودعموا مشروع اقتلاعه من اللجنة، هما مسوغات إبعاده.. فكيف لنا أن نسلم أو نتفهم وجاهة الحرص المفضوح على إزالة (المهنا) واقتلاعه من منصبه وهو الذي اعترف صراحة بعد اعتزاله للتحكيم بأن أفدح قراراته الظالمة عندما كان يمارس التحكيم كانت ضد الهلال ولصالح النصر تحديداً وهي مشهودة ومعروفة؟!.

من هذا يتضح الهدف بجلاء.. وهو تمكين الشخص المُعد سلفاً لتولي المنصب خلفاً للمهنا.. وبذلك تتم السيطرة المطلقة على كامل المفاصل من الألف إلى الياء.. وهذا هو الوجه الحقيقي والقبيح المراد فرضه كأمر واقع من وراء كل الترتيبات التي نُفذت التي في طريقها للتنفيذ مع الأسف؟!!.

آية كريمة

{وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ}.