بغداد - نصير النقيب:

وصل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، صباح أمس الأحد إلى العاصمة بغداد في زيارة تعد الأولى له منذ تسلمه منصبه، ووصل كيري الى بغداد في زيارة غير معلنة، للقاء المسؤولين العراقيين وبحث الأوضاع الداخلية والملف السوري، وقال مصدر مطلع لـ(الجزيرة) أن كيري سيطلب من المالكي حل الأزمة السياسية وعدم السماح باستمرار تدفق الأسلحة الإيرانية للنظام السوري عبر أجواء العراق. وذكر المصدر الذي رفض ذكر اسمه «أن كيري يعتزم مطالبة المالكي بإنهاء حالة التوتر السياسي في العراق وفعل ما يلزم لمنع استمرار مرور الطائرات الإيرانية عبر أجواء العراق لنقل الأسلحة لنظام الأسد». ووصل كيري الى بغداد ضمن زيارة مفاجئة لم يعلن عنها مسبقاً لمناقشة عدد من القضايا التي تتعلق بالتطورات الأخيرة في المنطقة مع المسؤولين العراقيين الى جانب مجموعة من الملفات المشتركة بين الولايات المتحدة والعراق. وتشهد الأوضاع الداخلية العراقية توتراً ملحوظاً بين رئيس الحكومة نوري المالكي وائتلافه دولة القانون، وبين القائمة العراقية والتحالف الكوردستاني والتيار الصدري، إدى إلى انسحاب وزراء الكتل الثلاث الأخيرة من اجتماعات مجلس الوزراء، إضافة إلى استقالة عدد من وزراء العراقية، ويقول خصوم المالكي إنه متفرد في السلطة ولا يأخذ بآراء الآخيرين، وقد نسف الاتفاقات السابقة،

من جهته أتهم رجل الدين الشيخ العلامة عبد الملك السعدي الحكومة العراقية بتنفيذ التفجيرات الأخيرة التي ضربت بغداد وبعض المحافظات، واصفاً تحميل الأخيرة لتنظيم «القاعدة» مسؤولية تلك التفجيرات أنه «طرح هزيل وادعاء كاذب»، فيما دعا جميع العراقيين إلى الالتحاق بساحات الاعتصامات.

وكما تطرق الشيخ العلامة السعدي إلى تأجيل الانتخابات في محافظتي نينوى والأنبار بالقول إنه «بغض النظر عن رأيي في انتخابات مجلس المحافظات فقد أخَّرت الحكومة العراقية الانتخابات في بعض المناطق بدافع سياسي وليس بدافع أمني».

الى ذلك، وفي صعيد آخر أعلنت اللجان التنسيقية في ساحة الاعتصام في سامراء أن وزير العلوم والتكنولوجيا عبد الكريم السامرائي «قدم استقالته» من الحكومة ووضعها بيد اللجان عن تشكيل لجنة من 16 مدينة للتفاوض مع الحكومة، وقال المشرف على ساحة الحق محمد طه حمود في تجمع كبير في ساحة الحق لـ(الجزيرة) «إن السامرائي قدم استقالته الى لجان التنسيق في سامراء وهي استقالة من الحكومة».