|
كراتشي - أ ف ب:
عاد الرئيس الباكستاني السابق برويز مشرف أمس الأحد إلى بلاده؛ حيث حطت طائرته في كراتشي بعد أن أمضى أكثر من أربع سنوات في المنفى، كما أفادت المصادر. وتأتي عودة مشرف وسط توتر شديد بعد أن هدد متمردو حركة طالبان السبت بقتله إن عاد إلى بلاده. ويعتزم مشرف المشاركة في الانتخابات العامة المرتقبة في 11 مايو المقبل. وكان مشرف قد قرر في البداية إقامة هذا التجمع عند قبر مؤسس باكستان محمد علي جناح في كراتشي قبل العودة عن قراره بعد أن رفضت السلطات الترخيص بذلك بسبب تهديدات حركة طالبان باكستان المتحالفة مع القاعدة بشن هجمات انتحارية لقتله. وتعتبر حركة طالبان التي تندد بتحالف باكستان مع الولايات المتحدة، الذي بدأه مشرف بعد اعتداءات 11 سبتمبر 2001، المسؤول الرئيسي عن موجة اعتداءات غير مسبوقة انتحارية في معظمها، أسفرت عن سقوط أكثر من 5700 قتيل في كل باكستان منذ العام 2007. وقد نجا برويز مشرف عندما كان رئيساً من ثلاثة اعتداءات. ويرى عدد من المراقبين أن مشرف خسر قاعدته الانتخابية، ولا يبدو قادراً على إحداث تغيير في نتيجة الاقتراع.
ميدانياً، قُتل سبعة عشر جندياً باكستانياً في هجوم انتحاري استهدف الجيش في منطقة قبلية بشمال غرب باكستان، بحسب حصيلة أعلنها الجيش أمس الأحد. فقد اقتحم انتحاري بشاحنة مفخخة حاجزاً للجيش في إقليم شمال وزيرستان المعقل الرئيسي للمتمردين الطالبان الباكستانيين وحلفائهم في تنظيم القاعدة في المنطقة. وأكد الجيش الباكستاني أن سبعة عشر جندياً قُتلوا في الهجوم الليلة الفائتة في شمال وزيرستان، موضحاً أنه احتاج للوقت للعثور على جثث عدد من الضحايا بين الأنقاض. وأُصيب أيضاً عشرة جنود بجروح في الهجوم الذي استهدف حاجزاً للجيش والقوات شبه العسكرية.