بدأ وزراء خارجية الدول العربية الإعداد للقمة العربية التي ستشهدها العاصمة القطرية الدوحة، وسلم هوشار زيباري وزير الخارجية العراقي رئاسة المجلس الوزاري العربي إلى نظيره القطري حمد بن جاسم.
الوزراء بدؤوا اجتماعاتهم أمس الأحد للإعداد للقمة التي ستبدأ أولى جلساتها غداً الثلاثاء، وقد أوجز رئيس الدورة الحالية الشيخ حمد بن جاسم المواضيع التي ستناقشها قمة الدوحة، والتي كالعادة ستتصدرها القضية الفلسطينية، والتي تتطلب تفعيلاً لمواضيعها في ظل المحاولات التي تقوم بها حكومة نتنياهو بتغييبها عن الاهتمام الدولي من خلال التركيز على الملف النووي الإيراني، ورغم أهمية هذا المحور- المحور الفلسطيني - إلا أن محور المسألة السورية سيأخذ بؤرة الاهتمام من خلال سعي الأغلبية العربية إلى منح كرسي سورية في جامعة الدول العربية إلى الائتلاف الوطني السوري الذي حقق متطلبات تسلم كرسي سورية في الجامعة العربية، بتشكيله حكومة وطنية مؤقتة برئاسة السيد غسان هيتو. وقد جرى طرح هذا الأمر في المناقشات الجانبية بين الوزراء، حيث أظهرت دول الخليج العربية مساندة من الأردن والمغرب ومصر وليبيا وتونس واليمن، تأييداً لإشغال مقعد سورية من قبل الحكومة السورية الجديدة التي شكلها الائتلاف الوطني السوري، فيما تحفظت كل من العراق والجزائر ولبنان. ولهذا فإن هذا الموضوع سيأخذ حيزاً كبيراً من المناقشات بين الوزراء، إذ لاحظ الصحفيون قبل أن يُطلب منهم مغادرة قاعة الاجتماعات التي يوجد فيها وزراء الخارجية العرب، أن موضوع إشغال مقعد سورية قد رُحِّل للجلسة المغلقة الثانية التي بدأت فور مغادرة الصحفيين القاعة.
عموماً المسألة السورية، والقضية الفلسطينية، بالإضافة إلى التدخلات الإيرانية في الشئون الداخلية العربية وبالذات في الدول المجاورة ستأخذ جل اهتمام المشاركين في اجتماعات القمة العربية سواء وزراء الخارجية أو القادة العرب، فهذه القضايا الثلاث هي الأهم في الوقت الحاضر. أما على الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والعلمية فلا تزال القضايا السياسية تهيمن على القضايا الأخرى، مما يشغل العرب عن مواضيع مهمة وبالذات العمل العربي المشترك في مسائل التعاون الاقتصادي والعلمي والتجاري.
jaser@al-jazirah.com.sa