الجزيرة - أحمد القرني:

يستضيف مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض فعاليات المؤتمر العالمي حول أبرز المستجدات في الأورام النسائية، الذي يستمر على مدى يومين، بمشاركة 25 متحدثاً محلياً ودولياً و22 ورقة علمية، منهم 5 محاضرين دوليين ينتمون إلى مؤسسات طبية رائدة في هذا المجال من (كندا، أمريكا، السويد وإيطاليا)، وذلك يومي الثلاثاء والأربعاء 14-15 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 26-27 مارس 2013م بقاعة الدراسات العليا بالمستشفى.

وأوضح رئيس اللجنة المنظمة واستشاري ورئيس شعبة جراحة الأورام النسائية بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض الدكتور اسماعيل البدوي أن المؤتمر يأتي في إطار مواكبة تطورات الرعاية الطبية العلاجية والتشخيصية المقدمة للمرضى في مجال الأورام النسائية بتخصصاتها المختلفة وتبادل الخبرات العالمية. مضيفاً بأن من أبرز المواضيع التي سيتم طرحها مناقشة أحدث طرق علاج الأورام النسائية باستخدام التقنيات الحديثة، مثل جراحة الرجل الآلي وجراحة المنظار ذي الفتحة الواحدة والجراحات المعقدة الطويلة التي تستلزم فتح البطن بشكل كامل لمعالجتها بواسطة الحقن الكيماوي المُسخن داخل البطن أثناء الجراحة، وهو ما يعد من أكثر الطرق فعالية في جراحات الأورام النسائية المتقدمة، التي لم يكن لها علاج فعّال إلى وقتٍ قريب. لافتاً إلى أن سرطان الرحم - إذا ما استُثني سرطان الثدي - يُعتبر من أكثر الأورام النسائية شيوعاً في المملكة؛ إذ يشكّل ما نسبته 5 مصابات لكل 100 ألف امرأة، ويليه سرطان المبيض وسرطان عنق الرحم.

ورأى الدكتور البدوي أن التدخل المبكر في تشخيص ومعالجة هذه الأورام باستخدام التقنيات الطبية الحديثة هو حجر الزاوية، الذي بواسطته يتم الشفاء التام - بإذن الله - وتستطيع المصابات العودة إلى مزاولة أنشطتهن بشكل طبيعي من دون مضاعفات. وأضاف بأنه سيتم خلال فعاليات المؤتمر عرض ومناقشة نتائج الدراسات والأبحاث المحلية المقدمة لقياس نسبة الإصابة بالفيروس المسبب لسرطان عنق الرحم، التي تمت بمستشفيات المملكة المتخصصة.

وأشار رئيس اللجنة المنظمة إلى أنه سيُقام على هامش فعاليات المؤتمر عقد ورشة عمل في مختبر علوم الحيوان بمركز الأبحاث؛ وذلك بهدف التدريب على جراحات المنظار ذي الفتحة الواحدة لمعالجة الأورام النسائية المختلفة، وهو من أحدث التقنيات في مجال المناظير، كما سيتم في الوقت ذاته عقد اجتماع جمعية جراحي الأورام النسائية في السعودية.

يُشار إلى أن الهيئة السعودية للتخصصات الصحية قد اعتمدت 13 ساعة تدريبية، فيما اعتمدت الأكاديمية الأمريكية للتعليم المستمر 12.5 ساعة تدريبية لحضور المؤتمر.