كبّل طموحاتنا
غيّر مسار أحلامنا
ننتظر، ويقال: (الحرية ألا تنتظر شيئا)
انتظار وخوف وترقب يقتل إحساسنا بالحياة
متى يكبر هذا، ويشفى هذا، ويفهم ويقدّر ذاك... و... و
إحساس يعيش معنا، يلازمنا، يقتات وهم انتظارنا
كانوا صغارا، وكانت أحلامنا كبيرة كبيرة
وكلما كبروا، تضاءلت وتقلصت أحلامنا فيهم، حتى أصبحنا كمن يقنع من الغنيمة بالإياب.
* أكبادنا التي تمشي على الأرض
بسببهم أنكرتنا ذواتنا، أو قد نكون، لأجلهم أيضا، نحن الذين تنكرنا لها.
* حينما تشعر أنهم يحتاجون لماديات الحياة وترفها أكثر من حاجتهم إليك، حينئذ، تطبق الشفاه على كل الكلام، ويطبق القلب على أمنياته، ويودعها قرارة ذاته، وفي لحظات انكسار، يعودها، وبطرف حزين، يرنو إليها، ثم، ما يلبث أن يغض الطرف، ولا يلتفت إليها.
* تعود لتكدح وتضاعف الجُهد، قبل أن يمضي العمر ويفنى الجَهد إلى أن تصل لمرحلة من قال: (إنني أعطيت ما استبقيت شيّا) وتسير في طريق موحش، لا مؤنس إلا دمعة حرّى، وانتظار يسرق الأعمار ساعة ساعة.
وحيد من الخلان في كل بلدة
إذا عظم المطلوب، قل المساعد
* المسؤولية، والواجب المفرط، ينازعانك ويشاطرانك حتى نومك، وهم (الخليُّون هًجّع) ولا يعنيهم أمرك بقدر ما تعنيهم احتياجاتهم المنوطة بك، وفي ظل تخلّف الرجل وتخليه عن مسؤوليته، لا سبيل للانعتاق من همهم إلا دعوة خضوع وتذلل في آخر الليل، أن، يا رب كما رزقتنا بهم، فارزقنا العون على تربيتهم، والمدد لتعليمهم.
* سنة الله في خلقه أن يتعب شخص ليرتاح آخرون، والعطاء المحض، أعزائي، لا يجود به إلا قلب أم.
آخر الكلام
من قصيدة للشاعر محمود درويش:
(أما أنا - وقد امتلأت
بكل أسباب الرحيل
فلست لي
أنا لست لي
.... أنا لست لي).