الابتسامة هي التعبير عما بداخلنا من فرح . بعد تحقيق شيء مرجو لنا أو لمن حولنا ولكن تبقى تعبيراً فطرياً ينبعث من الداخل عند الإحساس بأي خبر مبهج . قد تكون الظروف المحيطة لنا موانع معنوية بين الفرح والابتسامة... وقد يكون عدم اهتمامنا أو اللامبالاة بما حولنا يجعلنا نفرح لأنفسنا فقط... وننتحل الأنانية. هذا حالنا اليوم نعيش يومنا وفرحتنا في دائرة قطرها عشرة أمتار حول كل شخص بل لاتكاد تتجاوز ظل الشخص عندما يكون طويل القامة...
تعلوا أصواتنا حماسا وحمية . وتصدح أهازيجنا حتى نسمعها من حولنا. ونشبع حوارتنا بالحديث عن خطب جلل بالنسبة لنا عكس أصله الحقيقي ننتصر. نفوز. نحقق بطولات
وكأننا في جيش صلاح الدين الأيوبي وطارق بن زياد.
انتصارنا ليس انتصاراً مؤزراً وفوزنا نشوته دقائق إذا كان له نشوه (على ذمة المنتشي)...بطولاتنا لانفتخر بها أبداً ولاتدخلنا موسوعة البطولات المحسوبة على الأمة الإسلامية . كل ما أثقل كاهلنا المثقل أننا نلعب !!!
فأصبح اللعب جهادنا وهدفنا وغايتنا...
إذا رمينا الكُرة في الخيوط المتشابكة نكون بذلك قد حققنا مالم يحققه أباؤنا . لهونا وفرحنا ونسينا من حولنا نسينا إخواننا الذين يفرحون عندما يصدون طايرةٌ بعد تدمير مدينه كاملة.
ويفرحون عندما يقتلون مستبد بعد ماقتل العشرات . ويفرحون عندما يأتي من يضم صوته إلى أصواتهم قبل انضمامه بجسده وروحه .بعد أن انضمت ضدهم دول برجالها وعتادها وعدتها. حماسهم للعز ولرفع الهامة وتحرير أبدانهم ومدنهم . كيف بنا وهم ينظرون إلينا ونحن لاهين مشغولين بما هو أعظم وأكبر وأجل من ماهم فيه !!! نحن نقاتل ونجاهد ونبارز ونخطط ونكثف جهودنا من أجل الكورة المطاطية . لو سئل أحدنا من أحدهم لماذا لم تشاركونا ولو بمشاعركم ؟ فكيف سيكون الرد . الرد هو النظر إلى الأرض مع الحسرة والتندم.
فلا نقول إلا اللهم عز الإسلام والمسلمين.
twitter@nasseralmarshde