سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:
إشارة لما نشر بجريدتكم الغراء بعددها 14720 وتاريخ 4-3-1434هـ تحت عنوان (مدير تعليم الدوادمي يتفقد مدارس البجادية).
بادئ ذي بدء نشكر سعادتكم وكافة منسوبي هذه الصحيفة الكريمة على ما يقومون به من طرح مواضيع متنوعة تمس المصلحة العامة ومصلحة المواطن خاصة وخلال تصفحي لجريدتكم اطلعت على خبر الزيارة التفقدية لمدير تعليم الدوادمي لمدارس البجادية. وبحكم أنني أحد أبناء هذه المدينة ولقربي ومعرفتي بأوضاع مكتبي التربية والتعليم للبنين والبنات وكافة المدارس بمراحلها بالبجادية وقراها، فإن الزيارات التي يقوم بها المسؤولون بتعليم الدوادمي تقتصر فقط على سير العمل، أما الاحتياجات فلا ينظر لها رغم أن المشرفين والمشرفات الزائرات لهذا القطاع يعدون تقارير عن النواقص إلا أنه بمجرد وصولها فإدارة التعليم تحفظ. والمتتبع لأحوال التعليم بالدوادمي بصفة عامة يجد أنه لا يوجد عدل بين المدارس، فجميع الاحتياجات من التجهيزات بكافة أشكالها والكوادر الإدارية سواء الرجالية أو النسائية متوفرة بمدارس الدوادمي والقطاعات الأخرى ما عدا قطاع البجادية رغم كثرة مدارسه والمسافات المتباعدة الكبيرة بين المدارس ولم يكتف تعليم الدوادمي بحرمان هذا القطاع من احتياجاته فحسب، بل زاد الطين بِلة عندما شرع هذه السنة بتطبيق عمل مجمعات تعليمية للبنين والبنات محاولة في التقليل من المدارس وضمها بموقع واحد، وهذا العمل لا شك أنه سيسبب لنا قلقاً على فذات أكبادنا الذين كانوا يدرسون بجانب منازلهم ومن ثم نقلهم لمدارس على مسافات بعيدة تجعلنا نضع أيدينا على قلوبنا حتى عودتهم.
ومن النواقص التي يئن منها تعليم البجادية بشكل عام، أذكر منها على سبيل المثال لا الحصر؛ وجود عدد من مدارس البنات بدون حراس وبدون مستخدمات، وعجز الكوادر الإدارية بمكتبي التربية والتعليم للبنين والبنات بالبجادية وكافة المدارس بمراحلها المختلفة للبنين والبنات، أي أن الهيكل التنظيمي غير مكتمل مقارنة بغيرها من المدارس التابعة لتعليم الدوادمي وعدم وجود أندية لأبنائنا الطلاب أسوة بغيرهم من الطلاب، وعدم وجود ملاعب رياضية سوى الملاعب الترابية ومصادر تعلم التي خصصت لمدرستين أو ثلاثة، أما البقية فلا يوجد بها، كذلك عدم وجود فصول صعوبات تعلم سوى ببعض من المدارس الكبيرة.
وبهذا، فإننا نأمل من سمو وزير التربية والتعليم ونائبيه والوكلاء بتتبع أحوال هذا القطاع التي هضمت حقوقه، فنحن كمواطنين ندرك أن وزارة التربية والتعليم تقوم بتوزيع الاحتياجات سنوياً على إدارة التعليم ولكن بعض المسؤولين بهذه الإدارات يقومون بالاستحواذ على هذه الاحتياجات وتوزيعها على إداراتهم والمدارس المرتبطة ويتناسون البقية. هذا والله ولي التوفيق.
سالم علي البرقاوي - البجادية