|
تشهد الساحة الطبية حالياً إقبالاً غير مسبوق على إجراء عمليات تصحيح الإبصار بأنواعها الليزر والليزك والانتراليزك من جانب كثير من الأشخاص رغبة منهم في الاستغناء عن النظارات والعدسات الطبية والظهور في سن أصغر، وفي المقابل فإن هناك تطورات متلاحقة في الجانب التقني بأجهزة الليزر المستخدمة في عمليات تصحيح عيوب الإبصار. إلا أن الأطباء المتخصصون يشددون على ضرورة إجراء فحوصات دقيقة للعين قبل الخضوع لتلك العمليات للتأكد من مدى ملاءمتها لكل من يود إجراءها، إذ إن إجراء الليزك لمن لا تناسبهم قد يؤدي بعد فترة لعودة ضعف البصر لنفس المستوى أو أقل منه بسبب انبعاج قد يحدث في القرنيات الضعيفة.
استشارة دقيقة قبل العملية
كما يناشد استشاريو العيون المرضى دوماً بعدم التعجل في إجراء تلك العمليات دون استشارة طبية دقيقة، وذلك بعد التزايد الملحوظ في أعداد المرضى الذين يشكون من فشل العملية بعد إجرائها بالرغم من تحسن تقنيات هذه الفحوصات، حيث أن هناك عوامل عديدة قد يؤدي أحدها إلى الحصول على نتائج غير جيدة مثل الخضوع للعملية في سن مبكر قبل استقرار العيوب الانكسارية، عدم ترك العدسات اللاصقة لفترة كافية قبل إجراء العملية، وعدم الاهتمام بالفحص الشامل للعين للتأكد من خلوها من الأمراض التي لا يناسب معها التصحيح بتقنيات الإكزيمرليزر.
لكل حالة ما يتناسب معها
وهنا نؤكد على أن لكل حالة ما يتناسب مع نوع ودرجة العيب الإبصاري لديها، لكن دقة الفحص قبل العملية وتحديد درجة العيب الإنكساري ودقة قراءة فحوصات تضاريس القرنية، وسماكتها، قياس اتساع حدقة العين في الضوء الخافت هي خطوات مهمة لاختيار التقنية الأنسب للعلاج.
الفرق بين التقنيات المستخدمة
يكمن الفرق بين تقنيات الليزر السطحي والليزك في طبقات القرنية التي يتم التصحيح فيها, فالمبدأ هو ذاته وهو تسطيح القرنية في حالات قصر النظر وزيادة درجة تقوسها في حالات طول النظر, وفي كل الطرق يتم استخدام التقنية نفسها، وتستخدم أشعة الليزر نفسها وبطول الموجة نفسه, ولكن في حالة الليزر (PRK) واللاسك (LASEK) والإيبيليزك (EPILASIK) يجرى التصحيح تحت القشرة الخارجية للقرنية, أما في حالات الليزك المعتاد أو الليزك باستخدام تقنية الفيمتوليزر يتم رفع شريحة من طبقات القرنية يراوح سمكها بين 90-130 ميكرون, ويتم التصحيح في الطبقات التي تليها, ثم تعاد هذه الطبقات لمكانها.
مضمونة ودون مضاعفات
وقد أصبحت عمليات تصحيح النظر من العمليات المضمونة والتي تتم دون مضاعفات وبنسب أمان عالية إلا أن نتائجها تتوقف على عدة عوامل من أهمها خبرة الطبيب والتقنية المستخدمة ونتائج الفحوصات قبل العملية بالإضافة لدرجة العيب الإبصاري وتجهيزات المستشفى الذي تجرى فيه العملية.
أحدث الأجهزة بمجموعة د. سليمان الحبيب
وفي هذا الإطار توفر مجموعة د.سليمان الحبيب بكافة مستشفياتها ومراكزها عدداً من أحدث التقنيات والأجهزة سواءً للفحوصات التي تسبق العملية أو الأجهزة والتقنيات التي يتم إجراء العملية من خلالها، من بينها جهاز (Amaris) لتصحيح النظر من شركة شويند الألمانية والذي يعد واحداً من أفضل وأحدث أجهزة تصحيح النظر ويتمتع بقدرته على تسليط أشعة الليزر بأكثر من خمسة طرق مختلفة كما يسهم في تصحيح الانحرافات القرنية المعقدة لكامل العين (Total Wave Front) وهي خاصية مفيدة جداً للحالات التي تعاني من تشوهات بالقرنية.
تصحيح عيوب الإبصار العالية
يتميز جهاز (Amaris) بخاصية الحفاظ على نسيج القرنية مما يجعل الطبقات التي يتم إزالتها أقل بكثير عند استخدام الأجهزة الأخرى، كما يمكن من خلاله علاج العيوب الكبيرة مثل قصر النظر حتى -17 درجة وطول النظر حتى 6 درجات وكذلك إلى الاستيجماتيزم حتى 6 درجات وينهي المعاناة من الرؤية الليلية لأصحاب المقاسات الكبيرة، ويقوم أيضاً الجهاز بإجراء تصحيح الانحرافات القرنية المعقدة (Corneal Wave Front) وهي ميزة تمكن الجراح من تخفيف معاناة المرضى الذين يعانون من مضاعفات عمليات ليزك قديمة.
معالجة المتقدمين في العمر
كذلك من بين الأجهزة Wave Light EX500 والذي يتميز بسرعته العالية لعلاج كل نقص أو زيادة عن الحد الطبيعي للرؤية العين وهو ما يقلل التأثيرات الخارجية على فعالية النتائج ومزود بتقنية Q-Value لمعالجة بعد النظر للمتقدمين في العمر.
(Visu max) والدقة الفائقة
ومن بين تلك الأجهزة أيضاً جهاز الـ (Visu max) والذي يتميز بالدقة الفائقة وملحق به جهازmel80 الإكزيمر ليزر لتتبع بصمة وقزحية العين ويغني عن اللجوء إلى رفع ضغط العين وشعور المريض بالآلام.
الـ(Blue Line) وتحسين الرؤية الليلية
إضافة إلى جهاز الـ (Blue Line) والمزود بوحدة لتتبع حركة العين أثناء العملية كما يمكن من خلاله تثبيت الصورة على شبكية العين أثناء العملية مما يؤدي إلى ضمان أفضل نتائج تصحيح النظر وتوفير درجة عالية من الأمان إضافة إلى تقنية t-cat لضبط وتحسين الرؤية الليلية.
إجراءات صارمة في التعقيم
تميز مجموعة د. سليمان الحبيب في إجراء عمليات تصحيح النظر يكمن في تخصيصها لغرف عمليات بمواصفات طبية تتبع أقصى درجات الصرامة لمنع انتشار العدوى أو التسبب في حدوث مضاعفات تؤثر على حياة المرضى. حيث تستخدم أدوات العملية لمرة واحدة فقط وأنظمة لفلترة الهواء بنسبة 99.99 في المائة وتتماشى مع أحدث النظم العالمية في هذا المجال. كما أنه تم تزويد غرف العمليات بوحدة تحكم إلكتروني لمنع دخول أدق ذرات الغبار والتي يصل حجمها إلى أقل من واحد ميكرون مما يحد من إمكانية انتقال العدوى داخل غرف العمليات.
التخدير بقطرات سائلة فقط
تكون المعالجة تحت التخدير الموضعي ولا تتعدى مدة العملية دقائق معدودة بدون مشرط أو شفرة جراحية، ولا يشعر المريض بأي ألم عند فتح القرنية ولا تستدعي عملية الليزك الإقامة السريرية في المستشفى ويمكن للمريض الذهاب إلى المنزل مباشرة بعد الانتهاء من العملية.